أكد رئيس مصلحة المطارات الليبية الدكتور محمد عبدالله بيت المال أن إغلاق اي مطار من عدمة بالبلاد هو مسؤولية مصلحة المطارات، والطيران المدني الليبي مشيرا إلي أنه إذا رأت الحكومة والمنظمات المحلية وجوب غلق مطار معين فنحن لدينا سلطة كاملة لغلق المطارات . وقال بيت المال - في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط بالعاصمة الليبية طرابلس - إنه خدمة للمصلحة العامة وخدمة مواطنينا يعتبر قفل المطار في هذه الظروف، امرا صعبا . وحول مهبط مطار طرابلس وكذلك الاوضاع الامنية في عدة مطارات ليبية وماتناولته وسائل الاعلام عن عملية غلق المطارات من قبل منظمة الطيران العالمية «أياتا» أشار بيت المال الي إن «منظمة أياتا» ليس لها علاقة مباشرة بالمطارات، بل هى جهة تشريعية مسئولة على مراقبة أداء شركات الطيران العالمية، ولا تختص بعمل المطارات. وتابع قائلا: ما تستطيع المنظمة القيام به، هي أن تخطر شركات الطيران وتنبهم بأن هناك وضعا امنيا مزريا فى مطارات معينة على سبيل المثال، تداولته الإشاعات ووسائل الإعلام عن مطار بنينة ومطار طرابلس. وأوضح انه كانت هناك عدة محادثات مع وزير المواصلات ومع وكيل الوزارة للشؤون الطيران والنقل الجوي، حول اغلاق بعض المطارات للصيانة، وعرضنا هذا الموضوع على لجنة الموصلات بالمؤتمر ، وكان هناك رفض نظرا لأهمية مطارى طرابلس وبنينة لنقل الركاب، خاصة من اعضاء الحكومة واعضاء المؤتمر الوطني وكونهما من أكبر مطارات ليبيا . وأشار إلي أن إغلاق هذه المطارات سيكون له تاثير سلبي على الانشطة التجارية والاقتصادية و حركة الدولة بالكامل ، ولذلك كانت العملية فيها تاني لاتخاد اي قرار ومن خلال ذالك قمنا ببعض الاجراءات لتعزيز الوضع الامني بالمطارات . وتابع قائلا:- استلمنا تركة كبيرة جدا متهالكة، المطار لم تجر له اي صيانة من اكثر من عشرين او خمسة وعشرين سنة، فماذا تتوقعون ان نستلم من النظام السابق إلا تركة ومشاكل وعواقب وعراقيل نحاول معالجتها. وأضاف استلمنا مطارات هالكة، المهبط سيئ جدا ولايزال سيئا حاولنا ان نقوم بصيانة المهبط بطرق اخرى ، وهي غلق المطار ساعات معينة، وجدنا ان هذه الطريقة ستستغرق عدة أشهر، حاولنا ان نغلقه فى أيام معينة أو أسابيع معينة وتغيير الرحلات إلي مطار معتيقة وجدنا أن الأمر صعب ستواجهنا مشاكل من ناحية استيعاب الركاب حتى لو فكرنا فى نقلهم الى مطارات اخرى. وفيما يتعلق بان هناك خروقات أمنية بمطار طرابلس ومظاهر مسلحة ..قال رئيس مصلحة المطارات .. سيكون هناك تحسن قريبا لتصحيح هذا الوضع لافتا الي أن هناك بعض الخروقات الأمنية مثل تواجد سيارات ومركبات آلية داخل ساحات وقوف الطائرات بالقرب من الطائرات وهذا يعتبر خرقا امنيا كبيرا ولايجب ان يكون كذلك . اما عن المظاهر المسلحة بالمطار قال بيت المال.. نرى بين اليوم وسنة مضت أن هناك فرقا كبيرا وتحسنا، مشيرا إلي كتيبة «حماية طرابلس» التي تقوم بدور كبير ولولا هذه الكتيبة كان الوضع أسوأ مما هو عليه الآن. وعن الدعم المالي من الحكومة لتطوير المطارت وصيانتها.. قال بيت المال.. إن الاجراءات المالية في الدولة الليبية تعتبر معقدة، ونحن نسعى الي توفير الأجهزة الأمنية سواء كانت أجهزة الكشف عن المتفجرات و الأسلحة وتأمين المطار . ونوه بأن جميع الاجراءات تستغرق وقتا كبيرا، لافتا إلى أن الميزانية تم اعتمادها وأنه يجرى العمل على تنفيذ إجراءات تسلم هذه المبالغ ، وبمجرد الانتهاء منها سيتم فتح اعتمادات توريد أجهزة أمنية للمطارات، وقال «سنسعى جاهدين لتأمين هذه المطارات والرفع من مستوي الخدمة».