ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريطانيا اليوم، السبت، أن طائرات حربية تركية وقوات تركية قصفت مناطق فى قرية تل عمارنة جنوب مدينة (جرابلس) فى ريف حلب الشمالى الشرقى، التى تقدمت إليها قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام. وأشار المرصد إلى أن مناوشات بالأسلحة الخفيفة جرت بين مقاتلى هذه القوات ومقاتلى الفصائل، التى سيطرت على جرابلس بعد دخولها عن طريق الحدود السورية - التركية. على جانب آخر، دخلت اليوم أكثر من 11 حافلة إلى وسط مدينة داريا، استعدادًا لتهجير الدفعة الثانية من سكان مدينة داريا ومقاتليها إلى مراكز إيواء بقدسيا والكسوة ومراكز إيواء أخرى بضواحى العاصمة وريفها، بينما تم نقل مقاتلين مع عائلاتهم نحو محافظة إدلب. وأوضح المرصد أن عشرات الحافلات المخصصة لنقل المدنيين إلى مراكز الإيواء لا تزال متجمعة على أطراف المدينة وخارجها، إضافة إلى حافلات أخرى مخصصة لنقل المقاتلين وعائلاتهم إلى إدلب، حيث من المنتظر أن تخرج دفعة كبيرة من الحافلات اليوم، حاملة على متنها مئات المهجرين من سكان المدينة. وفى مدينة جرابلس شمالى حلب، قالت مصادر تركية رسمية، إن فصائل الجيش السورى الحر أنهت تحصين مواقعها فى المدينة وريفها الجنوبى، وتقدمت لنقاط جديدة وسط معلومات عن نيتها خوض معارك جديدة باتجاه الجنوب والغرب، ضد تنظيم «داعش» الإرهابى والميليشيات الكردية، وصولا إلى ضفة الفرات جنوبا وغربا نحو مدينة الراعى. وبدأ الجيش التركى حملة فى حلب ضد المسلحين الأكراد وتنظيم (داعش)، وسط تعهدات من أنقرة بالقضاء على أى «تهديد إرهابى» قد تتعرض له تركيا من ناحية جارتها سوريا. وأرسلت أنقرة قبل أيام دبابات عبر الحدود لمساعدة الجيش السورى الحر على استعادة السيطرة على جرابلس من (داعش)، واحتواء تمدد أكراد سوريا فى المنطقة المتاخمة للحدود مع تركيا.