في ظاهرة لافتة للنظر تزايدت بشكل كبير المعاملة الخاصة التي توليها بعض الدول للكلاب؛ حيث تقدم لهم خدمات متميزة وتوفر لهم كافة وسائل الترفيه لدرجة أن بعضهم أصبح لديهم متابعين على انستجرام. ومن الطبيعي الآن أن ترى فنادق في كل أنحاء العالم تقدم الخدمات للكلاب فضلاً عن جلسات تدليك وأجهزة رياضية خاصة لتحافظ على قوامها رشيقا وصحيا٬ ولم تنس تلك الفنادق تأمين وجبات لذيذة ومتنوعة لتتماشى مع أذواق الكلاب المختلفة.
تقدم ألمانيا عروضًا لتوفير مزيد من الراحة للكلاب؛ فقد ذكرت صحيفة "فيلت آم زونتاج" أن فنادق مثل «هيرتسوج تاسيلو» في باد جريسباخ "جنوبألمانيا" توفر كل الوسائل الترفيهية الممكنة للكلاب وتحث على معاملتها «معاملة إنسانية» استجابة لرغبات نزلائه. فعندما يذهب النزيل للعب الجولف مثلا٬ يصطحب الكلب مرافقا خاصا فيذهب به للتدرب على جهاز الترامبولين "القفز" أو ليستمتع بجلسة تدليك، وإذا شعر الكلب بالملل فيمكنه الذهاب لرحلات استكشافية. كما وفرت ألمانيا حمامات سباحة للكلاب، مياهها دافئة ومزودة بجهاز للأمواج الصناعية، وإن كان الكلب لا يعرف كيفية السباحة فيمكن للنزيل أن يعهد به إلى مدربين خاصين بذلك في الفندق. فرنسا
ارتفع عدد الكلاب فى فرنسا إلى أكثر من 8 ملايين كلب لتحتل فرنسا بذلك المرتبة الثانية على قائمة أكثر شعوب العالم امتلاكا للكلاب بعد الولاياتالمتحدة. وخصصت فرنسا قناة خاصة للكلاب، وأطلق عليها تسمية "دوج فيفي" لجعلهم يقضون أوقات ممتعة مع برامجهم الخاصة والتي تعرض على شاشة القناة يوميا فضلا عن عرض أفلام وثاقية لأنواع الكلاب. وأدت ظاهرة تزايد امتلاك الفرنسيين للكلاب إلى تفكير الحكومة الفرنسية فى فرض ضريبة سنوية على الكلاب مثلما تفعل ألمانيا التى تفرض ضريبة قدرها 120 يورو على كل كلب، وتقدر وزارة المالية الفرنسية إجمالى العائدات التى يمكن أن تحصلها لو فرضت هذه الضريبة أكثر من مليار يورو سنويًا. أمريكا
تعتبر أمريكا من أكثر الدول التي تولي اهتماما للكلاب، فهناك "دار حضانة للكلاب" أو "واغ تايم"، والتي قدمت الرعاية لأكثر من 500 كلب إلى الآن، وتتألف دار الحضانة من ثلاثة طوابق، تتوزع بينها الكلاب تبعاً لحجمها وسنها، وتضم 55 موظفاً ومن بينهم المربيات، والأشخاص الذين يتولون الرعاية النهارية للكلاب، فيما يقوم أشخاص آخرون بمهمة اصطحاب الكلاب للنزهة بالإضافة إلى سائقي الحافلات التي تقل الكلاب، وموظفي الاستقبال. تبنت الثرية الأمريكية «تامي كاسيس» التي تلقب ب” مجنونة الكلاب ” قصراً لكلابها الصغيرة الثلاثة بتكلفة تجاوزت 100 ألف دولار في منطقة «بيفرلي هيلز» المخصصة لنجوم هوليوود والأغنياء فقط في ضواحي لوس انجلوس. والقصر مزود بكل أسباب الراحة من مكيفات الهواء والاضاءات الحديثة الهادئة والسجاد واللوحات الفنية كما يوجد سور محيط بالحديقة مخصص لنزهة الكلاب، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فلقصر الكلاب عنوان بريدي خاص. وفي حادثة غريبة من نوعها ترأس الكلب "إيفريت" مدينة رينو بولاية نيفادا الأمريكية ليوم واحد وتجول الكلب إيفريت في شوارع المدينة في سيارة ليموزين وزار العديد من الأماكن السياحية لها، وحصل أيضا على العديد من الهدايا في نهاية فترة ولايته. كل ذلك دفع مادلين البرايت، أول امرأة تقلدت منصب وزيرة الخارجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الخروج عن صمتها لتقول إن الكلاب في أمريكا تعامل معاملة أفضل من اللاجئين في الوقت الحالي." أسبانيا بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، افتتحت السلطات في مدينة "برشلونة" الأسبانية أول شاطئ مخصص للكلاب، وذلك بعد سنوات من حملة لاتخاذ هذه الخطوة. وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أنه تم فرض سياج حول منطقة واقعة في نهاية الشريط الطويل من شاطئ "ليفانت" الرملي بالمدينة خصيصًا، حتى يتمتع الكلاب بحرية الجرى على الرمال والقفز مع الأمواج. وبحسب ما ذكرت الوكالة زودت المنطقة المسيجة ومساحتها 1250 مترًا مربعًا فقط بأماكن مخصصة لقضاء الحاجة ونافورات لكي تشرب منها الكلاب، بالإضافة إلى حمامات "دش" صممت خصيصًا للتخلص من المياه المالحة والرمال العالقة بفروة الحيوانات. بريطانيا
عرض موقع "بيزنز انسايدر" الأمريكي محموعة صور لأثرياء الكلاب في لندن، الذين أصبحوا لديهم العديد من المتابعين على "إنستجرام". وأظهرت تلك الصور مظاهر الحياة لتلك الكلاب، حيث السفر على متن طائرات خاصة، وارتداء أزياء راقية، في إشارة إلى أن تلك الكلاب تنعم بمعيشة شأنها شأن أصحابها. وقررت الحكومة البريطانية صرف معاش للكلاب يبلغ 2394 يورو التي تعمل بجهاز الشرطة بعد تقاعدها سنويا رعاية صحية وضمان اجتماعي. السويد
قام مطعم سويدي بإضافة قائمة جديدة لتناول الطعام، وتشمل قائمة للكلاب، إضافة إلى تقديم البيرة ليتمكن الجميع من تناول الطعام على مائدة واحدة. من جانبه، قال مدير المطعم توبياس هامبرج، «إن الهدف من تقديم الطعام للكلاب هو جذب نوع جديد من الزائرين ومخصص للأشخاص الذين لا يستطيعون ترك كلابهم أكثر من ساعة في المنزل بدونهم»، مضيفًا «خدمة تقديم الطعام تخضع لتنافس شديد في السوق، ولذلك فنحن نسعى لتقديم عروض تنافسية لعملائنا» غزة
تعيش الكلاب في غزة كحياة الأثرياء، فمُنذ ولادة الجرو تبدأ العناية به بتكلفة كبيرة تصل إلى آلاف الدولارات وبالرغم من قلتها في غزة إلا أن الهواة و المُولعين بتربية الكلاب، يجلبونها من الخارج، ويُوفرن لكلابهم كافة الوسائل لتغذيتهم، حتى لو كانت بتكاليف باهظة الثمن،ويبلغ متوسط سعر الكلب في غزة إلى نحو 1000 دولار حسب نوعه. ولأول مرة في فلسطين يتم تأسيس رابطة تهتم بالكلاب تحت مسمي "الرابطة الفلسطينية لمربي وهواة الكلاب" حيث تم إدخال انواع نادرة جدا إلي غزة مثل الدوجو الأرجنتينو المعروف بقاتل الخنازير والقوقازي الجبلي قاتل الدببة.