أقباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين في كاتدرائية الأنبا متاؤس الفاخوري.. صور    محافظة القاهرة تستمر في أعمال إزالة الإشغالات والتعديات عن الأرصفة    نقيب الأطباء: مصر الدولة الوحيدة في المنطقة لا تتعامل بقانون المسؤولية الطبية    الرئيس السيسي يوجه نصائح هامة للمصريين حول تعليم التطور التكنولوجي بالثانوية العامة    موعد نهائي كأس مصر للكرة الطائرة بين الأهلي والزمالك    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    ضبط 3 أشخاص أثناء قيامهم بسرقة عمود إنارة في قليوب    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالسعودية    وزير المالية: آخر فرصة للاستفادة من مبادرة سيارات المصريين بالخارج .. غداً    محافظة القليوبية: توريد 25565 طن قمح للشون والصوامع بالمحافظة    إدخال 183 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم    بعد استعدادات لاعتقال نتياهو ووزير دفاعه ورئيس أركانه.. الموقف في تل أبيب    إصابة جندي إسرائيلي في هجوم صاروخي على منطقة ميرون    روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني    «الداخلية» تسمح ل21 مواطنًا بالتجنس بجنسيات أجنبية    فريق حلوان يحصد مراكز متقدمة في مهرجان الأنشطة الطلابية بجامعة السويس    سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024 وعيار 21 الآن في سوق الصاغة بعد آخر هبوط    عاجل.. سر إنقلاب محمد صلاح على يورجن كلوب أمام الملايين (القصة الكاملة)    جولة تفقدية لمسؤولي المدن الجديدة لمتابعة مشروعات رفع الكفاءة والتطوير    مصرع شخص وإصابة 23 آخرين في حادث تصادم بصحراوي أسوان    مطروح تستعد لامتحانات الترم الثاني.. غرف عمليات ومراعاة مواصفات الأسئلة    خالد محمود يكتب: مهرجان مالمو للسينما العربية.. حضرت المدارس وتميزت الأفلام الوثائقية    احتفاءً بذكرى ميلاده.. «الوثائقية» تعرض ندوة نادرة للفنان الراحل نور الشريف    السيسي: الدولة أنفقت مليارات الدولارات للانطلاق الحقيقي في عالم يتقدم بمنتهى السرعة    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    حصول 4 برامج ب«آداب القاهرة» على الاعتماد من هيئة الجودة    غدا.. «بلينكن» يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن    كولر يجهز حسين الشحات لنهائي أفريقيا فى مباريات الأهلي بالدوري    42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن    بعد اتهامها بالزنا.. عبير الشرقاوى تدافع عن ميار الببلاوى وتهاجم محمد أبو بكر    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى على الدعوة00!؟    النسوية الإسلامية (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ): فى القرآن.. الناس يسألون النبى! "91"    نصائح هامة لتنظيم ساعات النوم مع التوقيت الصيفي    خلال شهر مايو .. الأوبرا تحتفل بالربيع وعيد العمال على مختلف المسارح    تحرير 7 محاضر مخالفة ضد أصحاب مخابز بالأقصر    تزامنًا مع قضية طفل شبرا.. الأزهر يحذر من مخاطر Dark Web    انتوا بتكسبوا بالحكام .. حسام غالي يوجّه رسالة ل كوبر    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    مصرع 5 أشخاص وإصابة 33 آخرين في إعصار بالصين    آمال ماهر ل فيتو: مدرسة السهل الممتنع موهبة ربانية ومتمرسة عليها منذ الطفولة    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خيبة أمل «الكبير أوى»
نشر في التحرير يوم 22 - 07 - 2013

الاستعانة بشخصية «حزلؤوم» محاولة يائسة لإنقاذ الكوميديا
المسلسل فقد جاذبية الأجزاء السابقة حتى مع تقديم صورة ساخرة للقرية المصرية
صنع أحمد مكى مساحة نجوميته الخاصة بين مجموعة الكوميديانات الشباب بتقديمه كوميديا معاصرة تحمل طزاجة العصر ولغته وإفيهاته، تمكن من خلال أعماله السينمائية المساهمة فى نقل الكوميديا إلى حالة أكثر حداثة مما كان يتم تقديمه خلال السنوات الماضية، وجاءت تجربته فى بطولة مسلسل تليفزيونى كوميدى هو «الكبير أوى» عن فكرة لأحمد مكى وسيناريو وحوار وورشة كتاب وإخراج أحمد الجندى، والعمل قدم شكلا مختلفا وجذابا للدراما الكوميدية من خلال قالب السيت كوم.
العمل قدم صورة ساخرة للقرية المصرية بشكلها النمطى كما قدمته مئات الأعمال الدرامية فى التليفزيون والسينما، من خلال مواقف كوميدية تصور الصدمة الحضارية التى يتعرض لها عمدة قرية المزاريطة الشاب الذى ورث العمودية عن والده قبل أن يكتشف أن له أخًا عاش وتربى فى أمريكا، ويحاول الأخ بعد وصوله مصر منافسة شقيقه على المنصب.
تقديم أجزاء جديدة من مسلسلات سابقة تجربة سيئة الحظ فى الدراما المصرية مع استثناءات قليلة، نادرة هى الأعمال التى حافظت على بريقها ورونقها لسنوات مع مواسم متعددة مثل «ليالى الحلمية» رائعة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وبعد جزءين من المسلسل الكوميدى الناجح «الكبير أوى» يبدو أن العمل اصطدم بحائط الإفلاس فى تقديم الجديد، وفى الحفاظ على نفس مستواه، لكنه يحاول الاستمرار بعد نحو 10 حلقات من المسلسل يبدو أن المسلسل انتهى عند الجزء الثانى، لكنه يحاول السير بلا هدى درامى دون وجود أى شىء جديد يقدمه، ويسمح له بالانطلاق من جديد، ورغم أن للمسلسل لحظاته ولمساته الكوميدية بين الحين والآخر، لكن هناك حالة ضبابية تخيم عليه، وتجعله يسير دراميًّا وكوميديًّا فى نفس مكانه فلا هو متوقف ولا هو يتحرك للأمام.
استنفد العمل كل أشكال الكوميديا التى اعتمد عليها فى أجزائه السابقة من خلال شخصيتى العمدة وزوجته هدية اللذين يجمعان بصورة مرحة بين تقاليد الريف المحافظ، وبعض لمحات معاصرة نتيجة إدمانهم مشاهدة القنوات الفضائية الأجنبية فى الدش، استهلكت الكوميديا كل إفيهات جونى شقيق العمدة الذى عاش أغلب عمره فى أمريكا، وأصبحت إفيهاته مكررة بعد أن غابت دهشة وطرافة تناقض ثقافته الغربية بثقافة الريف.
لم يعد هناك ما يقدمه المسلسل إلا إتاحة مساحة أكبر لشخصية حزلؤوم التى أتت من فيلم أحمد مكى «لا تراجع ولا استسلام»، وظهرت فى واحد من فيلمى «سيما على بابا»، وكان حزلؤوم قد ظهر فى الدقائق الأخيرة من نهاية الجزء السابق، والحقيقة أن شخصية حزلؤوم رغم أنها مكررة فإنها منحت الحلقات الأولى مساحات من الكوميديا دفعت المسلسل دفعة إلى الأمام مع المواقف الكوميدية التى يفجرها بسذاجته الشديدة وحماقته، لكن حتى هذه المواقف والمشاهد لم تستطع منح الحلقات نفس بهاء وطزاجة كوميديا الأجزاء الأولى، وبدت محاولات يائسة لاستدعاء شخصيات مكى الكوميدية لحشو فراغ اختفاء الخيط الدرامى الذى يربط الأحداث كما فى الجزء الأول وإلى حد ما الجزء الثانى، فى الجزء الثالث لا يوجد خط درامى واضح حتى الآن يجمع الأحداث والمواقف، فى الجزء الأول كانت المنافسة بين الكبير وجونى على منصب العمدة، ومحاولة جونى التعايش مع أجواء القرية هى محور الأحداث التى تستند إليها الكوميديا، فى الجزء الثالث يغيب هذا الرابط الدرامى باستثناء موضوع توزيع الإرث بين الأشقاء الثلاثة، وهو موضوع ثانوى فى الأحداث. من الملاحظ أيضا تراجع شخصية الكبير أوى فى الجزء الثالث، رغم أن المسلسل يحمل اسمه، وهناك حلقات غاب وجود الشخصية تمامًا لحساب إتاحة الفرصة للشخصيات الأخرى مثل جونى وحزلؤوم للظهور، ولم يبدو ذلك لأسباب درامية قوية، وربما وجد صُناع المسلسل وعلى رأسهم أحمد مكى أنهم فى مهمة صعبة بتجسيد ممثل واحد لثلاث شخصيات بماكياج وملابس مختلفة، وفى مشاهد واحدة، وهو مجهود كبير خصوصًا فى مشاهد الجرافيك التى كانت تجمع مكى مجسدًا شخصيات الكبير وجونى وحزلؤوم مع ممثلين آخرين، وهى المشاهد التى يتم تصوير أغلبها والشخصيات جالسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.