هددت 24 منظمة من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية السورية بالانسحاب من مفاوضات السلام. قامت منظمات المجتمع المدني بتوجيه خطاب للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة "بان كي مون" بالانسحاب، مشيرة إلى أن الفشل في وقف التصعيد العسكري في سوريا واستهداف المدنيين يعني أن وجودهم غير ضروري. وجاء نص الخطاب ما يلي "إذا لم يتم التوصل إلى آلية جادة لوقف العنف والتصعيد واستهداف المدنيين وتنفيذها، فإننا نرى أنه من المستحيل أن نواصل مشاركتنا في محادثات جنيف"، مضيفًا "بعد خمس سنوات من الصراع فإن شعبنا لايرغب في أي سلام بل يرغب في سلام عادل". وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تشترط رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش في جنيف، مقترحًا تشكيل حكومة موسعة تضم ممثلين عن المعارضة "الوطنية" وعن السلطة الحالية. يذكر أن المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" كان قد وجَّه الدعوة مطلع العام الجاري لعدد من المنظمات المدنية السورية للمشاركة في المفاوضات كنوع من الدعم الدبلوماسي لها، ولكن تجمدت المفاوضات بعد فشل آخر جولة تفاوض في جنيف قبل ثلاثة أشهر. و أعرب دي ميستورا مؤخرًا عن الأمل في عقد جولة جديدة في يوليو، شرط تحقيق تقدم في توزيع المساعدات الإنسانية وتحسن الوضع الأمني، ويفترض أن يعرض تقريرًا أمام مجلس الأمن الدولي حول التقدم الذي أحرزته اتصالاته من أجل إعادة إطلاق المحادثات.