* "دى ميستورا" يعلن مواصلة مفاوضات "جنيف" رغم انسحاب المعارضة * سالم المسلط: إذا رأينا خطوات جادة فسنعود لاستكمال المفاوضات * أوباما: سنعمل على إعادة الهدنة رغم انسحاب المعارضة السورية من مفاوضات "جنيف" احتجاجا على تدهور الأوضاع في سوريا واتهامها النظام السوري بانتهاك وقف إطلاق النار، أعلن الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا عزمه مواصلة جولة المفاوضات السورية في "جنيف" حتى الأربعاء المقبل، داعيا مجموعة الدول ال17 إلى عقد اجتماع وزاري طارئ لدفع جهود السلام. وقال دي ميستورا: "أود مواصلة المحادثات غير المباشرة في إطار رسمي وفنى الأسبوع المقبل حتى يوم الأربعاء، حسبما هو مقرر"؛ موضحا أن أعضاء من فريق عمله واصلوا عقد اجتماعات مثمرة جدا على الصعيد الفنى مع أعضاء في وفد الهيئة العليا في مقر إقامتهم في جنيف؛ مضيفا: "سنواصل محاولة بحث الملفات التي بدأنا مناقشتها على المستويين الرسمي وغير الرسمي الفنى والعملي". وأكد أنه تمكن خلال لقاءاته مع وفد الهيئة العليا من فهم رؤيتهم لهيئة الحكم الانتقالي، مشيرا إلى أنه ناقش مع الوفد الحكومي رؤيته للحكومة، ويأمل في استكمال النقاش بعمق خلال الاجتماع المقرر غدا، الاثنين. يشار إلى أن "دي ميستورا" التقى الوفد الحكومي للمرة الرابعة منذ انطلاق الجولة الراهنة، كما التقى وفدا من معارضة الداخل القريبة من النظام. جاءت تصريحات دي ميستورا بعد تعليق وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية مشاركتها الرسمية في جولة المفاوضات احتجاجا على تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية تتهم بها قوات النظام. وحول التأكيدات على الاجتماع الجديد للمجموعة الدولية؛ ذكر "دي ميستورا" أن الاحتياج إلى اجتماع جديد لمجموعة العمل الدولية حول سوريا أمر مطلوب، خاصة على صعيد المساعدات الإنسانية واتفاق وقف الأعمال القتالية وعملية الانتقال السياسي. يشار إلى أن المجموعة الدولية لدعم سوريا تضم ممثلين عن 17 دولة، وتترأسها "واشنطن وموسكو"، اللتين توصلتا في 27 فبراير إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في مناطق كثيرة يستثنى منها تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة". من جهته، أكد سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، أن شعب سوريا يحتاج إلى الدعم الكامل من الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا. وقال المسلط إن اجتماعا فنيا عقد أمس الأول، الجمعة، مع فريق من الأممالمتحدة حول ملف المعتقلين؛ وهو أبرز الملفات الإنسانية الذي يطالب وفد المعارضة بإحراز تقدم في شأنه. وأضاف: "إذا رأينا خطوات كبرى وجادة على مستوى المساعدات والهدنة والمعتقلين، فلن يكون هناك عائق أمام عودة من غادر من أعضاء الوفد إلى جنيف". على جانب آخر؛ حذر الرئيس الأمريكي - خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون- قائلا: "أنا قلق جدا إزاء اتفاق وقف الأعمال القتالية، وأتساءل ما إذا كان سيصمد". وأضاف: "إذا انهار اتفاق وقف الأعمال القتالية، سنحاول إعادة العمل به مجددا حتى مع مواصلتنا الحملة ضد "داعش"؛ موضحا: "كانت تساورني الشكوك حول تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودوافعه في سوريا"؛ معتبرا أنه يشكل - مع إيران- أبرز داعم لنظام الأسد القاتل. وازدادت المخاوف أخيرا حيال انهيار وقف الأعمال القتالية بعد التصعيد العسكري الذي شهدته محافظة حلب التى تعرضت لقصف جوي من قوات النظام؛ ما أدى لمقتل 25 مدنيا وإصابة 45 آخرين. يشار إلى أن وفد المعارضة فى جنيف يطالب بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات وتشترط رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبل "الأسد" ليس موضع نقاش؛ وتقترح تشكيل حكومة وحدة موسعة تضم ممثلين عن المعارضة "الوطنية" وعن السلطة الحالية.