«من النهارده مفيش حد هيبات مظلوم خلاص».. ما سبق ليس شعار وزارة الداخلية المصرية أو أي من أجهزتها الأمنية، لكنه على النقيض تمام فهو شعار رفعه «كيان مواز» اعلن عن نفسه على صفحات فيسبوك مؤخرا، والمفارقة في الأمر أن القائمين عليه هم مجموعة من "البلطجية" قامو بطرح خدماتهم الاجرامية للجمهور مقابل تسعيرة لكل رغبة وسط غياب تام للشرطة الرسمية. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صفحة اسمها «السراج» زعمت أنها شركة متخصصة في "أعمال البلطجة واستخلاص الحقوق"، واستعرض صاحبها "فلسفته" من أن انتشار قانون الغاب في مصر وعدم وجود رادع لأحد، كان سببًا لهم في تأسيس هذا الكيان بدعوى إعادة الحقوق لأصحابها. وقال "أدمن" الصفحة في منشور طويل شرح فيه فكرته: "احنا مين؟!.. باختصار بداية الحكاية إني كنت راكب ميكروباص، وكان ليا باقي قولت للراجل ابعت الباقي، وبعد جدال قالّي ملكش حاجة. قلتله بالعافية يا أسطى؟ قالّي آه. ولأني أعرف بلطجية كتير، كلمتهم جولي عند الموقف وكسّرنا الميكروباص بتاع الرجل بمعنى كلمة التكسير، علشان 2 جنيه، طبعًا راضيت البلطجية، واديتهم فلوس أكتر من ال 2 جنيه أكيد، بس كنت مبسوط جدا علشان خدت حقي علشان محدش أجبرني على حاجة". وتابع "اكتشف إن فيه ناس كتير نفسها تاخد حقها، بس ما تعرفش بلطجية، فجمعت الرجاله البلطجية واتفقت معاهم إنهم هيرجعو حق أي حد محتاج، وهياخدو حق تعبهم بس، والأسعار هتكون رخيصة. وقررنا إننا نعرض الخدمات دي على الناس، ونساعد الناس تسترد حقوقها ف البلد دي. واستكمل أدمن السراج : "عشان احنا في بلد مفهاش قانون يحميك أو يجبلك حقك، لو عربيتك اتسرقت، الشرطة م بترجعهاش، لو حد وقفك ف الشارع وخد فلوسك محدش هيحميك، لو أي حد أطول أو أكبر أو عنده ناس أكتر منك يقدر ما يديكش حقك، ياكل عليك فلوس أيا كان. علشان ما تعرفش تركن عربيتك تحت البيت، علشان عندك جار بيضرب برشام وواخد المكان عافية. علشان سواق الميكروباص يزود الأجرة عليك، ولو مش عجبك هتتشتم وتنزل. باختصار علشان احنا بلد أكل الحقوق، بلد القوي بياكل الضعيف، احنا قررنا إننا مش هنسب حق حد إلا لما نرجعه". وأرفق مجموعة صور توضح "تسعيرة" كل خدمة، فالضرب والطرد من المنطقة بألف جنيه، وتكسير السيارة بألف ونصف، وهتزيق دكتور الجامعة بخمسمئة جنيه.