مالك المبنى يتوجه للقاء رئيس مجلس النواب ويرفض جلسات الصلح الودية حذر أهالي "البيضا" إحدى قرى "النهضة" بمنطقة "العامرية"، مما اسموه ب"الالتفاف" لمحاولات استكمال أعمال تحويل منزل إلى كنيسة، وذلك في أعقاب الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين بالقرية الجمعة قبل الماضية. ورفض أهالي القرية محاولات إعادة "نعيم عزيز" مالك المنزل الأصلي قبل بيعه إلى أحد القساوسة من أقاربه، لعدم قدرته على توفير سكن آخر له بصحبة أبنائه. وقال الأهالي إنه يملك منزلًا آخر وأنه ميسور الحال، مؤكدين أن أي محاولات لإعادته إلى المبنى من شأنها إثارة الأزمة مرة أخرى. جاء ذلك بعد تداول لمالك المنزل الأصلي نعيم عزيز يجلس برفقة أبنائه أمام المنزل، ووصف البعض ذلك بأنها محاولة للتأثير على الرأي العام لإعادة الرجل إلى منزله لبدء أعمال استكماله وتحويله إلى كنيسة. وطالب الأهالي أجهزة الأمن بالإسكندرية بالحذر والحيطة مما أسموه بمحاولات الالتفاف وإعادة تكرار الأزمة خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه، قال رامي قشوع، ناشط قبطي، إن نعيم توجه إلى القاهرة للقاء علي عبد العال رئيس مجلس النواب لعرض مشكلته وما يتعرض له من ضغوط للتنازل عن حقه والجلوس في قاعدة صلح وهو رافض تماما وأنه يريد أخذ حقه بالقانون. وأضاف قشوع أن أحد الضباط قام بعمل مذكرة ضد نعيم والقس هيرفي وأرسلها للنيابة التي أصدرت أمر ضبط وإحضار له وأخوه وهيرفي. وطالب الناشط "شباب ماسبيرو" بالقاهرة تدخل. وعلى الصعيد الميداني، واصلت أجهزة الأمن فرض سيطرتها وإعادة الهدوء إلى المنطقة. وأكد القمص بقطر ناشد مسئول كنائس النهضة بالعامرية التابعة إدارياً لإيبراشية البحيرة، هدوء الأوضاع وأن قوات الأمن فرضت سيطرتها على مجريات الأمور. وأشار ناشد إلى أن الصلاة توقفت بالمبنى وذلك لحين الانتهاء من التحقيقات، مشيرًا إلى أن مبنى الخدمات التابع للكنيسة يشهد إقامة صلوات وقداسات منذ عام 2009 وحتى الآن. ووقعت اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين، بعزبة الهجانة التابعة لحي العامرية، بالإسكندرية، عقب تسرب أنباء عن محاولة مسيحي تحويل مبنى خدمات كنسي إلى كنيسة بإقامة صلوات لرسامة كاهن. وانتقلت قوات الأمن إلى موقع الاشتباكات للسيطرة على الأحداث وتم ضبط عدد من المشتركين في الاشتباكات.