- مسلمو القرية: إقامة صلوات وشعائر دينية ليست المرة الأولى.. ومسؤول الكنيسة: الصلوات تقام منذ 2009 تحولت قرية البيضا، إحدى قرى منطقة "النهضة" التابعة لحى العامرية أول، إلى ثكنة عسكرية بالقرب من منزل عم جرجس، الذى يفصل بينه وبين منزل عم "محمد" خطوات، واللذان كان ينعمان بحياة هادئة يملؤها الود والاحترام، وكان لا يغمض لأحدهما جفن إذا ما تغيب أحدهما أو تعرض لمكروه بعد اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بسبب شائعة بناء مبنى كنسى. الأمن يفرض سيطرته بات الوضع الآن بقرية البيضا تحت السيطرة بفضل التدخل الأمنى ومنع أى احتكاكات بالمنطقة، التى تقع على مساحة 30 كيلومترًا، وتقع على بعد 10 أمتار من مركز النهضة، ويضم نحو 1200 أسرة ومسلمة مقابل نحو 50 أسرة مسيحية تقريبًا، حسب كبار القرية. وتدخلت قوات الأمن بكردونات أمنية بعد اشتباكات عديدة تسببت فى تحطيم سيارة راعى كنيسة العذراء وتحطيم وحرق إحدى الدراجات البخارية، وإصابات محدودة من الجانبين إزاء تعدى مسلمين على المبنى لمنع إقامة الصلاة داخل المبنى. بدء الأحداث واشتعالها قال عبدالله السيد، أحد سكان القرية، إن الجمعة الماضية كانت عبارة عن حرب شوارع بين أهالى القرية بعد تجمع مجموعة من المسلمين قاموا بالتوجه إلى المبنى محل النزاع لمنع استكمال البناء، حيث شهد إقامة صلوات كنسية دون ترخيص. وأضاف، أن هذه الأزمة متكررة أكثر من مرة، وهناك محاولات مستمرة لتحويل المبنى إلى كنيسة، وتم تهدئة الأزمة أكثر من مرة بجلسة عرفية، قبل عامين، وفى هذا العام تكررت الأزمة وتدخل العقلاء لدى مالك المبنى بعد أن اشتراه أحد القساوسة من نجله المقيم بإيطاليا، لكنه أجاب «أنا حر أبنى كنيسة أبنى بيت هذا ملكى وماحدش له دعوة»، حتى جاءت الجمعة الماضية، وبدأت الصلوات. وقال مصطفى سعيد، شاهد عيان، عندما توجهنا إليهم للتحدث بمنع إقامة الصلاة فوجئنا بقيام البعض من داخل المبنى برشق المتجمعين بالحجارة، واشتعلت الاشتباكات بعدها حتى تدخلت قوات الأمن. الجانب الآخر: اعتدوا علينا قال ميلاد ميخائيل، نحن لم نعتد على أحد، وما حدث هو قيام بعض المسلمين بالتعدى علينا، ورشقوا المبنى ومن داخله بالحجارة، موضحًا أن هذا مبنى خدمات كنسى والجميع يعلم به، موضحًا أن قوات الأمن تدخلت لمنع الاشتباكات، لكنها ألقت القبض على 6 من الأقباط بدعوى الصلاة بدون ترخيص. من جانبه قال القمص بقطر أنه ناشد مسئول كنائس النهضة بالعامرية التابعة إداريًا لإيبراشية البحيرة، وأن مبنى الخدمات التابع للكنيسة يشهد إقامة صلوات وقداسات منذ عام 2009 وحتى الآن، وما حدث بسبب رسامة كاهن جديد لمبنى الخدمات لمساعدة كاهن كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، وحاول البعض إيقافه. وأوضح، أنه تم تحرير محضر لإقامة صلوات بدون ترخيص، وأدى إلى الاعتداء على مبنى الخدمات وسيارة الكاهن وإحراق إحدى الدرجات البخارية. مصدر أمنى قال ل"التحرير": إن الوضع يسير نحو الهدوء، وأنه لن يتم ترك القرية قبل الاطمئنان على عدم اشتعال الازمة مجددًا، موضحًا أنه جار التوصل إلى كبار القرية للتوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف. وأشار إلى أن العقلاء يستجيبون لمساعى الصلح بين المواطنين بالتوازى مع استكمال التحقيقات مع المتهمين بإشعال الأزمة، ومعاقبة من يثبت تورطه قانونًا مع دراسة الوضع القانونى للمبنى والغرض المبنى على أساسه.