كشف القمص بقطر ناشد، مسئول كنائس العامرية، تفاصيل الأزمة الطائفية التي وقعت، أمس الجمعة، بقرية البيضاء في مدينة العامرية، التابعة لمحافظة الإسكندرية. وقال ناشد ل«التحرير»: «كنائس المنطقة تتبع إيبراشية البحيرة وليس كاتدرائية الإسكندرية، وهناك مبنى خدمات بالقرية، تقام به صلوات واجتماعات منذ عام 2009، ولم نستطع تحويله إلى كنيسة بشكل رسمي بسبب تأخر صدور قانون بناء الكنائس وصعوبة الإجراءات الخاصة بذلك، وهناك 85 أسرة مسيحية بالقرية أقرب كنيسة لهم على بعد 9 كيلومترات، لذا كانوا يستغلون هذا المبنى لأداء الطقوس، ولم تحدث مشكلة تجاه هذا الأمر طوال السنوات الماضية، حتى قام الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة بالتجمهر أمام المبنى ورشقه بالحجارة بعد انتشار شائعة تحويله إلى كنيسة». وأضاف: «الخسائر تضمنت تكسير زجاج المبنى، وتحطيم سيارة القس كاراس نصر، راعي هذا المبنى والمسئول عن إقامة الصلوات داخله، إلى جانب حرق دراجة بخارية خاصة بأحد المواطنين، ورشق بيوت أقباط بالحجارة، حتى وصل الأمر إلى تحطيم منزل شخص كان يستعد للزواج نهاية الشهر». سيارة القس كاراس نصر وأشار مسئول كنائس العامرية إلى أن هناك إصابتين فقط جراء الأحداث؛ أحدهما جرح في الرأس والآخر في الذراع. وفيما يخص المقبوض عليهم، قال مسئول الكنائس: «قوات الأمن وصلت إلى المنطقة فور وقوع الأحداث ولم تتأخر، وحاصرت القرية، وما زالت تحاصرها حتى الآن»، مضيفًا «قبضت على 12 شخصًا؛ بينهم 6 من المهاجمين وخرجوا جميعًا قبل صلاة المغرب أمس، و6 آخرين من الأقباط وخرجوا فجر اليوم؛ اثنان منهم بكفالة 500 جنيه، وذلك بتهمة الصلاة دون ترخيص». وتابع القمص بقطر ناشد، المكلف من الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، للتعامل في هذه الأزمة: «الجهات الرسمية لم تتحدث معه في تعويضات، أو عقد جلسة صلح»، مؤكدًا أنه «إذا اقترحوا جلسة عرفية، فلن نوافق أبدًا، وسنترك الأمر للقانون فقط».