أعلن محافظ الموصل السابق "أثيل النجيفي" عن تشكيل ما أسماه "الحشد الوطني" ليكون نتاج تعاون بين السنة والأكراد لتحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش، وذلك ليكون بديلا عن الحشد الشعبي الذي يتكون من المليشيات الشيعية المدعومة من إيران. وأكد "النجيفي" على اقتراب موعد تحرير الموصل من سيطرة "داعش"، متوعدًا ب"استعداد مذهل"، فيما أعلنت القوات العراقية عن مقتل عشرة عناصر من التنظيم في المحافظة. وأشار محافظ الموصل السابق في كلمة بثها التلفزيون العراقي أمس السبت، إلى أن المعركة ستنطلق في وقت قريب، لافتًا إلى قطع شوط بعيد في الاستعداد لها، منوهًا إلى أن ذلك سيذهل داعش في اللحظات الحاسمة. وشدد النجيفي على ضرورة تحرير الموصل من داخلها، مشددًَا على تجاوز جميع الخلافات من خلال الحصول على الدعم اللازم لتشكيل قوة "الحشد الوطني" لتحرير المحافظة. وفي سياق متصل أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى عن مقتل 10 عناصر من "داعش"، بقصف جوي للتحالف الدولي، مؤكدة في بيان أن القصف أسفر عن تدمير 9 منصات إطلاق للصواريخ وأعتدة مختلفة كان يستخدمها التنظيم في مدينة مخمور جنوب الموصل. وسيطر "داعش" على الموصل في 10 يونيو 2014، بعد انسحاب القوات العراقية منها، وتمكن بعدها من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية. من جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات الحشد الوطني وائتلاف متحدون للإصلاح في نينوى، زهير حازم الجبوري، بأنه "تم الاتفاق بين النجيفي وقيادة قوات البيشمركة المتمثلة برئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، بعدم السماح لأية قوات أخرى "ما عدا الجيش العراقي" سواء كانت من فصائل الحشد الشعبي أو أية قوات طائفية أخرى بدخول مدينة الموصل وتحريرها. وأشار إلى أن عمليات تحرير نينوى تختلف اختلافًا كليًا عن عمليات تحرير الفلوجة، بالنوع والذات، حيث أنه لن يسمح لأية قوات غير قوات الحشد الوطني والبيشمركة والجيش العراقي بالدخول إلى مناطق الموصل، وذلك بسبب الخوف من عبث البعض الذين قد يستغلون هذه الأوضاع.