اعتبرت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الثلاثاء، أن تزويدها مدينة الموصل مركز محافظة نينوى والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بالكهرباء ليس بهدف دعم التنظيم، فيما قتل 35 عنصرًا من التنظيم في غارات بالمحافظة شمال البلاد. وقالت الوزارة في بيان وصلت نسخة منه إلى "الأناضول": "إن تزويد مدينة الموصل بالكهرباء يعود لأسباب تتعلق بتفادي شح المياه الذي من الممكن ان تتعرض له المحافظاتالجنوبية من جهة وحماية سد الموصل من الانهيار من جهه أخرى وليس لأسباب تتعلق بدعم الوزارة لداعش كما يصرح البعض". ويقع سد الموصل شمال مدينة الموصل على نهر دجلة الذي يجري جنوبًا، ويعتبر أهم مصدر للمياه في المحافظاتالجنوبية. وأكدت الوزارة في بيانها، أن "قضية الكهرباء في مدينة الموصل قضية استثنائية تتعلق بسد الموصل والمياه التي يجب تمريرها من السد لتفادي شحة المياه في المحافظاتالجنوبية"، مشيرة أن "الوزارة ومن هذا المنطلق زودت مدينة الموصل بساعات محددة من الطاقة الكهربائية وليس 24 ساعة مثلما يروج البعض". ونقلت وسائل إعلام عراقية أن وزارة الكهرباء تجهز مدينة الموصل ب 24 ساعة من الطاقة الكهربائية يوميًا، وعدّت ذلك دعمًا من الوزارة للتنظيم. من جانبه قال غياث السورجي مسؤول العلاقات في الاتحاد الوطني الكردستاني بالموصل، لوكالة الأناضول، أن "35 عنصرًا من تنظيم داعش قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي". وأوضح أن "الغارة الأولى استهدفت تجمعًا لداعش بين قريتي الزاوية والحود ضمن ناحية القيارة (جنوب الموصل) فيما استهدفت الغارة الثانية قرية كرمردي ضمن قضاء مخمور (جنوب شرق الموصل) دمرت على إثرها ثلاث عجلات للتنظيم فيما قصفت طائرات التحالف موقعًا لداعش في قرية نجمة ضمن قضاء الحضر، (جنوب غرب الموصل)". وأضاف السورجي، أن"طائرات التحالف قصفت مصنعًا لتفخيخ وتصفيح العجلات المفخخة في صناعة الأبواب والشبابيك غربي الموصل ما أدى إلى تدميره بالكامل". ويواصل محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي تحضيراته ضمن صفوف الحشد الوطني من سكان الموصل والذي أنشأه النجيفي في منطقة دوبردان شرق الموصل دون مبالاة لقرار الحكومة والبرلمان العراقي في إقالته. وتخرج 700 مقاتل من أبناء الموصل في الحشد الوطني ضمن الوجبة الخامسة التي أطلق عليها (حزم نينوى) بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية في المعسكر الذي يشكو من عدم تجهيزه بالأسلحة. وظهر أثيل النجيفي بالمعسكر مرتديًا البزة العسكرية يرافقه مسؤولون أكراد، في إشارة إلى تواصل دعمهم للنجيفي، في صور للاستعراض والتخرج نشرها على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك". وقال النجيفي: "إن قضيتي واحدة وهي تحرير نينوى من دنس الظلم والإرهاب ولا تهمني المناصب"، مؤكدًا عزمه على "المضي قدمًا نحو تحرير نينوى بهمة الأبطال من مقاتلي الحشد الوطني". وكان البرلمان العراقي قد صوت الخميس الماضي على إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي بعد أن تلقى البرلمان طلبًا من رئيس الوزراء يتضمن مطالبة 21 عضوًا من أعضاء مجلس نينوى بإقالة المحافظ. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى، وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014. وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.