اعتبر مراقبون أن قرار الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، بحل البرلمان والحكومة، صباح اليوم الأحد، بمقتضى الفقرة (3) من المادة (34) من الدستور"، وتكليف هاني الملقي بتشكيل حكومة جديدة، بأنه تمهيدًا للانتخابات التشريعية التي ستجرى نهاية العام الحالي. لكن أي كانت الأسباب فإن رئيس الوزراء الأردني الجديد هاني الملقي من الشخصيات التي لها علاقة بمصر منذ فترة طويلة، فقد عمل في الماضي دبلوماسيًا بدرجة سفير لبلاده في القاهرة بين عامي 2002 و 2004، كما عاد وشغل نفس المنصب بين أعوام 2008 إلى 2011. ولا تتوقف علاقة "الملقي" بمصر عند هذا الحد، فقد شغل منصب المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية بين أعوام 2002 إلى 2004، فهو الحاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الإنتاج من جامعة القاهرة عام 1974، والذي أعقبه نيله شهاده الماجستير في الهندسة من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1977، علاوة على دكتوراه هندسة نظم بمجال الطاقة والمياه من نفس البلد. وبخلاف تاريخه مع مصر شغل رئيس الوزراء الجديد مناصب رئاسة مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قبل تكليفه من قبل الملك بتشكيل الحكومة، كما تولى رئاسة المجلس الأردني في مفاوضات السلام مع إسرائيل والتي انتهت بتوقيع اتفاقية فيما بينهما. وعين العاهل الأردني (الملقي) مستشارًا له منذ عام 2007، كما عمل وزيرًا للمياه والري، والطاقة، والتموين، والصناعة.