أعلنت محافظة الإسكندرية تأجير شاطئ سيدي بِشر المعروف باسم شاطئ "البوريفاج" إلى شركة دبي للسياحة والاستثمارات لمدة ثلاث سنوات، وتمَّ تغيير اسمه إلى "شاطئ دبي" . يأتي هذا فيما سادت تخوفات في الإسكندرية، بشأن تعامل الدولة مع المحميات الطبيعية والشواطئ والسواحل، لا سيَّما بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الجانب السعودي، والتي بوجبها تمَّ إعلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وسط تصريحات رسمية بأنَّ هذا الشاطئ السكندري كان منسوبًا لشركة البوريفاج الاستثمارية التي أجرت الشاطئ، وتخوفات المواطنين من محاولات بيعه للشركة الإماراتية بعد ذلك، ضمن 18 شاطئًا مميزًا في الإسكندرية، أبرزهم "ستانلي، المندرة، البوريفاج" . من جانبه، قال اللواء أحمد حجازي رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الخميس: "الهدف من تأجير شاطئ سيدي بشر وبير مسعود وكازينو السرايا إدخال 100 مليون جنيه للمحافظة هذا العام، ولا توجد أي نية للبيع والتأجير تمَّ بشروط محافظة الإسكندرية بغرض الإدارة فقط والاستثمار والتنشيط السياحي بعد سوء استغلالها عقب ثورة 25 يناير وعزوف المواطنين عن الذهاب إليها". وأوضح ناجي عريان عضو غرف الفنادق في اتحاد الغرف السياحية أنَّ تغيير اسم الشاطئ السكندري إلى شاطئ دبي هو إجراء طبيعي في ظل ما دفعته الشركة الإماراتية من 15 مليون و101 ألف جنيه لإيجاره لمدة ثلاث سنوات، ورفع سعر تذكرة الدخول للفرد الواحد إلى 15 جنيهًا لاستغلال الشاطئ وإدارته وتطويره. وأشار عريان، ل"التحرير"، إلى أنَّ تأجير الشواطئ خطوة جيدة على طريق إنعاش السياحة الداخلية والخارجية التي تدهورت بصورة كبيرة بعد حادث الطائرة الروسية، لافتًا إلى أنَّ الشركة المستأجرة ستقوم بعمل إعلانات دعائية للشاطئ المصري والترويج له داخل مصر وخارجها لرفع القيمة الإيجارية له في السوق السياحي.