فقدت عروستها اللعبة وتاهت من شفتيها الضحكة البريئة، فجأة وتمزقت طفولتها في زحام خلافات لا تنتهي بين أبيها وأمها، وفي النهاية وجدت «يارا» الملاك التي لم تكمل عامها العاشر ن نفسها في الطرقات مع أطفال الشوارع، فريسة سهلة لأقرب ذئب، وبخطوات مرتعشة هامت الصغيرة على وجهها ليتلقفها، ذئب متوحش ويبيعها لسيدة ثرية لتعمل لديها خادمة وقبض ثمنها جنيهات معدودات، كانت السيدة أحن عليها من أمها التي تركتها للشارع لكن شيئا مفزعا كان ينتظر «يارا» بعد ذهاب مخدومتها لأداء العمرة واعادتها لصاحبها الذئب الذي اغتصبها بوحشية وسط المقابر قبل أن يقترف جريمة آخرى شنعاء بقتلها وتشويه وججها بمياه النار حتى لا يتعرف عليها أحد، ماتت الملاك الصغيرة وأنفاسها الأخيرة تلعن كل من قابلته في حياتها القصيرة وإلى التفاصيل.. ظروف صعبة ماسأة «يارا» بدأت مع خروجها من المنزل بعد افتراق أمها وأبيها ورفض كل منهما التكفل بها، أقامت بمفردها فى محافظة القليوبية ما أوقعها فريسة سهلة أمام عصابات خطف الأطفال واستغلالهم فى أعمال التسول، خطفها عدد من أرباب السوابق وفشلا فى إلحاقها بمهنة "الشحاتة" فباعوها لإحدى السيدات لتقوم على خدمتها. وقبيل أيام قليلة من سفر السيدة التى تعمل الطفلة لديها خادمة، إلى الأراضى السعودية لأداء العمرة، أعادتها السيدة ثانياً إلى العصابة التى باعتها إليها من ذى قبل، قبل أن يشعر زعيم العصابة أن الطفلة أصبحت عبئاً ثقيلاً عليه، خشية افتضاح أمره فرسم سيناريو وحشى للتخلص منها. جريمة وحشية أقنعها الشقى خطر، الذى يقيم بالسويس، بعدما انطمست مشاعر الرحمة والحنان من قلبه بالذهاب لشراء حلوى من إحدى المحلات، واستدرجها برفقة زوجته إلى منطقة المقابر الجديدة، وسولت له نفسه اغتصابها فأقدم على ذلك بالفعل، قبل أن يقوم بخنقها وإلقاء ماء نار عليها وألقى جثتها فى المقابر وفر هارباً. مديرية أمن السويس قامت بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام، وشنت حملة بالتعاون مع إدارة البحث الجنائى بالقاهرة، ضبط المتهم وأمكن القبض عليه وإحالته للنيابة للتحقيق. سقوط المتهمين العميد محمد والى، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس، قاد فريق بحث أسفرت تحرياته أن وراء الجريمة هو المتهم سيد. ع وشهرته سيد السويسي، 42 عامًا، بمشاركة "زوجته"، وتدعى كامليا ع وشهرتها "أم أحمد"، وأنهما محترفان في خطف الأطفال والتسول والسرقة وبيع الخردة، قبل أن تتمكن مأمورية أمنية من ضبط المتهم وشريكته. النيابة العامة بالسويس، أمرت بحبس المتهم وزوجته، 4 أيام على ذمة التحقيقات ووقف المتهم يروى حكاية جريمته النكراء أمام وكيل النيابة فأشار أنه خطف الطفلة " يارا " من أسرتها منذ 7 أشهر، بعد أن علم أنها تركت منزلها إثر انفصال والدها ووالدتها، ثم قمنا بالذهاب بها إلى سيدة تعيش فى القاهرة لتعمل لديها خادمة . وأضاف المتهم سيد،ً أنه خلال الأيام الماضية اتصلت السيدة وطلبت منه القدوم لأخذ الطفلة، لأنها ستذهب إلى العمرة، ووقتها انتابه الخوف من انكشاف جريمته فقررا قتلها. وتابع المتهم في اعترافاته، أنه جاء إلى مقبرة والدته في مقابر السويس الجديدة وقام فى البداية باغتصاب الطفلة، و أكمل "وخوفاً من أن تظهر الجريمة على أنها اغتصاب، قمت بإلقاء ماء نار عليها ثم تركتها أنا وزوجتى وهربنا".