كشفت مباحث السويس غموض العثور علي طفلة بين الحياة والموت بمقابر الروض الجديد بطريق السويس - القاهرة، وعلي جسدها اثار حرق، وتم ضبط المتهمين وأحالهما اللواء مجدي عبد العال مدير أمن السويس للنيابة للتحقيق، بتهمة اختطاف طفلة وضربها بغرض التعذيب والقتل. واعترف المتهم ويدعي سيد « 42 سنة» عاطل، وشهرته سيد السويسي وشريكته زوجته عرفيا مونيكا وشهرتها أم احمد أمام اللواء محمود شبانة حكمدار السويس انهما استغلا الخلافات الأسرية بين والدي الطفلة، وتغيبها عن المنزل، وخطفا الطفلة من القليوبية منذ 7 اشهر ثم اودعاها لدي سيدة مقيمة بالقاهرة لخدمتها، والحصول علي اجر شهري مقابل ذلك، بعدما ادعيا انها قريبتهم واسرتها فقيرة وتحتاج لعمل الطفلة للتكسب منها، وقالا للسيدة إن الطفلة تكذب وتقول انها تعرضت للخطف وان ذلك غير حقيقي. وأضاف المتهم في اعترافاته المثيرة انه خلال الأسبوع الماضي، اتصلت السيدة المخدومة بالمتهم، واخبرته انها سوف تسافر لاداء العمرة، وعليه الحضور لاستلام الطفلة، فخشي المتهم افتضاح أمره وكشف واقعة خطفها، وعبث الشيطان بعقله فقرر التخلص منها بمساعدة شريكته.. وأضاف انه عقب تسلم الطفلة، توجه بها الي مقابر السويس ليلا، وعذبها وسكب ماء نار علي وجهها وجسدها، لتشويه ملامحها وحتي يصعب التعرف عليها بعد موتها، ثم حاول اغتصابها ليبدو أن الواقعة هتك عرض طفلة، لكنه فشل في ذلك.. ونتيجة للألم الشديد الذي تعرضت له يارا، فقدت الوعي فظن القاتل، انها ماتت فوضعها في كيس بلاستيك ودفنها. لكن الطفلة ظلت حية مدة يومين، كشف التقرير الطبي المبدئي ومناظرة جثمان الطفلة أنها ظلت حية مدة يومين في المقبرة، وأتت عليها الكلاب ونهشت جسدها، وانها تعرضت لضرب شديد بآلة حادة تسببت في جرح بطول 12 سم بالجبهة، وجروح أخري متفرقة بالجسم، فضلا عن حروق من الدرجة الثانية بالفخذين والذراعين والوجه والصدر من تأثير مادة كاوية.. وباستخدام التكنولوجيا الحديثة وتتبع هاتف المتهمين، تم اعداد كمين لهما وضبطهما بموقف المرج، بالقليوبية حيث اختبئا، وأعترف المتهمان امام العميد محمد والي انهما اعتادا خطف الأطفال والتكسب منهم في التسول والسرقة وجمع الخردة وخدمة البنات الصغيرات في البيوت.