قلاش: أجور الصحفيين قضية أمن قومي.. وميري: الصحافة الورقية تعيش ظروفا هي الأسوا في تاريخها أطلقت نقابة الصحفيين، اليوم الأربعاء، برنامج فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة "31 مارس 1941 – 31 مارس 2016"، المُقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ تقديرا لرسالة الصحافة ودور النقابة. وفي البداية، أكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن التاريخ سالف الذكر لم يكن البداية الحقيقية لهذا الكيان العظيم، موضحًا أن الدفاع عن الصحافة المصرية، وحلم إنشاء النقابة، بدأ عام ١٩٨٩ في جريدة الأهرام. تابع قلاش، خلال كلمته بالمؤتمر: "تحية لجميع من ناضل من أجل هذا الصرح، وهمنا فى هذا الاحتفال أن نجدد الذاكرة، كى تتواصل الأجيال، ولذا عملنا مجموعة من المطبوعات تؤكد أن لهذا الكيان قصة كفاح عظيمة وكان له شهداء"، مشيرًا إلى تخصيص 8 إصدارات عن تاريخ النقابة، وتابع: "لا نريد أن تكون احتفالية ذكريات، وإنما احتفال حي للحديث عن قضايا الصحافة، ولذا صممنا أن يكون المؤتمر العام الخامس ضمن فعاليات هذا المؤتمر". أعلن قلاش إطلاق فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسى للنقابة، بداية من اليوم، مضيفًا: "هذا هو عام اليوبيل الماسي للصحفيين، وستستمر فعاليات الاحتفال به حتى نهاية العام". أوضح أنه سيتم في 10 أبريل المقبل، الاحتفال بافتتاح معارض للوثائق والكاريكاتير، وعقد حفل للموسيقى العربية بحضور نقباء الصحافة العرب، لافتًا إلى جعل يوم 12 أبريل للاحتفاء بالكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، ضمن فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسي. أشار إلى أنه سيتم الاحتفال بكفاح الصحفيات المصريات يوم 13 أبريل المقبل، كما تم تخصيص يوم ١٦ أبريل لعقد المؤتمر العام الخامس للصحفيين. وبالحديث عن الأوضاع الصحفية، أكد "قلاش" أن الصحافة الإلكترونية أصبحت الآن واقعًا، موضحاً أن علاج الفوضى الإعلامية هو التنظيم الذى لا يأتى إلا باحترام الدستور والتشريعات. شدد على أن حرية الصحافة هى أحد الحريات العامة، وأن قضية أجور الصحفيين بمثابة أمن قومى، وتابع: "اتصور أن يشهد هذا الأمر مسارًا مختلفا، وبات مهمًا إنجاز قانون جديد لنقابة الصحفيين"، موضحًا أن كل رموز القوى الناعمة، كانوا ينتمون لهذه المهنة والنقابة، وأن الدكتور محمود عزمى هو الأساس لهذا الصرح العظيم، وأضاف أن "عزمى" أنشا أول معهد للإعلام. أشار إلى أن دار الوثائق خصصت كتابًا مهمة عن النقابة، كما أن مكتبة الاسكندرية ستصدر كتابا تحت عنوان "منارة الحرية"، وسيتحدث عن تاريخ المهنة والنقابة، كما تم إعداد كتاب آخر عن النقابة تحت عنوان "من ذاكرة النقابة". وتابع: "بحى أراوح كل النقابيين العظام والشهداء الذين حفروا تاريخ هذا الكيان العظيم"، مطالبا الحضور بترديد هتافات منها: "عاشت حرية الصحافة.. وعاش كفاح الصحفيين". فى السياق ذاته، أكد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن يوم 31 مارس 1941 هو يوم مشهود فى تاريخ الصحافة المصرية عندما تكللت جهود الجماعة الصحفية بإنشاء نقابة الصحفيين. أضاف عبد الرحيم خلال كلمته بمؤتمر نقابة الصحفيين، أن النقابة خرجت منها ثورتى 25 يناير و30 يونيو، موضحاً أن نقابة الصحفيين احتضنت ودافعت عن كل فئات الشعب المصرى. ونوه عبد الرحيم إلى أن نقابة الصحفيين هى قلعة الحريات فى مصر والوطن العربى، لافتا إلى أن هناك أمور خطيرة تعانى منها الصحافة المصرية بصفة خاصة والإعلام بصفة عامة. فيما أكد خالد ميرى، وكيل أول نقابة الصحفيين، أن النقابة خاضت حروب الحرية دفاعاً عن حق الشعب، مضيفا: "هذه نقابة الكلمة.. والكلمة نور، ولم تغلب نقابة الصحفيين يومًا قضية فئوية على قضايا الوطن والشعب، لافتا إلى أن القانون الموحد للصحافة والإعلام مازال حبيس أدراج الحكومة، ولم يخرج بعد للنور". أوضح "ميرى" أن الصحف القومية والحزبية والخاصة تعيش ظروفاً اقتصاديا هى الأصعب فى تاريخها كله، متابعا: "المؤتمر العام الخامس للصحفيين يأتى لنضع أيدينا على الجروح ونبحث عن حاضر ومستقبل المهنة". من جانبه، أكد الكاتب الصحفى حسين عبد الرازق، إن الجماعة الصحفية تخوض الآن معركة القانون الموحد للصحافة والإعلام الذى انجزته اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية منذ أشهر. أوضح عبد الرازق، خلال كلمة له فى المؤتمر الصحفى لنقابة الصحفيين، أن القانون الموحد للصحافة والإعلام وقانون إلغاء العقوبات السالبة للحريات، سيشكلان نقلة هامة للصحافة وسيقضيان على كل الظواهر السلبية المتواجدة فى الإعلام، وتابع: "معركة الجماعة الصحفية الآن لا تقل أهمية عن المعارك التى خاضتها فى السابق". فيما، أشار كارم محمود، رئيس لجنة التشريعات الصحفية بنقابة الصحفيين، إلى أن هناك جنود مجهولون وراء ما سيتم متابعته خلال فعاليات احتفال النقابة. أعلن "محمود" أن حلمى النمنم وزير الثقافة، وضع كل إمكانيات الوزارة فى خدمة النقابة لكى تخرج الاحتفالية بصورة تليق بتاريخها العريق، مضيفا: "من ضمن الجنود المجهولين مكتبة الإسكندرية، والمهندس محمد الأمين رئيس مجلس إدارة شبكة قنوات سى بى سى، وطارق نور رئيس قنوات القاهرة والناس، والدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة". شارك فى المؤتمر يحيى قلاش نقيب الصحفيين، والمهندس محمد الأمين رئيس غرفة صناعة الإعلام، والكاتب الصحفى محمود بكرى، والدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى، وجمال عبد الرحيم، وخالد ميرى، وخالد البلشى، وعلاء ثابت، وأسامة داوود، ومحمد شبانة، وأبو السعود محمد، ومحمود كامل، وكارم محمود، حنان فكرى، بالإضافة إلى أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، وجمال فهمى عضو مجلس النقابة السابق، وعلاء العطار رئيس تحرير الأهرام العربى، ومحمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير الأهرام، والكاتب الصحفى محمد عبد القدوس، وجمال بخيت. كانت نقابة الصحفيين، قد شهدت اليوم "الأربعاء"، تجهيزات ضخمة تمهيدا لبدء المؤتمر الصحفي المقرر خلاله إعلان تفاصيل احتفالية النقابة بيوبيلها الماسي بمناسبة مرور ٧٥ عاما على إنشاء النقابة.