فريق أمنى موسع يفحص نشاط وعلاقات الجناة بغية الوصول لخيط يكشف قاتلى الشاب الإيطالى نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فى قتل خمسة من العناصر الخطرة، بمنطقة القاهرة الجديدة، بعد تبادل عنيف لإطلاق النيران بين الطرفين، قبل أن تنتقل النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث وبدء تحقيقاتها فى الواقعة. سارعت وزارة الداخلية باستصدار بيان أمنى قالت فيه إن الأجهزة الأمنية نجحت فى استهداف تشكيل عصابى بنطاق القاهرة الجديدة تخصص فى انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وكذا سرقتهم بالإكراه. وأضاف البيان الرسمى للوزارة أنه وأثناء ضبط المتهمين وقع تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة، ما أسفر عن مصرع عناصر التشكيل. ومن المتوقع أن تفتح جهات البحث المختلفة بوزارة الداخلية تحقيقاً موسعاً للوقوف على الخلفيات الكاملة لنشاط المتهمين الذين فارقوا الحياة، لبيان طبيعة أفعالهم الإجرامية والبحث والتحرى عنها بغية التوصل لأية خيوط قد تسهم فى كشف اللغز القائم منذ 25 يناير المنصرم إلى يومنا هذا بقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، والذى أثار حالة من اللغط الشديد خلال الآونة السابقة إذ وجه البعض اتهامات للمنظومة الأمنية بالتسبب فى مقتل "ريجينى"، بينما يبادر مسئولو الوزارة بالنفى الدائم ويؤكدون على انتفاء صلتهم من قريب أو بعيد بحادث الشاب الإيطالى. النجاح الأمنى الحقيقى من الوصول لهذا التشكيل العصابى المتخصص فى اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه كما أسماه بيان وزارة الداخلية سيتحقق مراده، عقب التوسع فى فحص نشاط المتهمين على يد فريق من ضباط قطاع الأمن الوطنى لبيان وجود صلة للجناة وأى من شركائهم من قريب أو بعيد لهم بحادث مقتل الشاب الإيطالى "ريجينى" ، بما يطرح تساؤل " هل اقتربت الداخلية من قتلة ريجينى"؟، الذى مر على اختفائه والعثور على جثته نحو 60 يوماً. نفى الأجهزة الأمنية المصرية بتورطها فى حادث " ريجينى"، تكرر كثيراً وخلال المؤتمر الصحفى الأخير له أعرب اللواء مجدى عبد الغفار عن انزعاجه مما وصفة بشائعات وافتراضات لا تستند إلى معلومات أو دليل تتحدث عن تورط الأمن المصرى فى الحادث. «ريجينى» اختفى في 25 يناير الماضى أى منذ 60 يوماً وعثر على جثته فى الثالث من فبراير بصحراوى مدينة اكتوبر بالجيزة، وكشف تشريح جثة الطالب أن الوفاة ناجمة عن ضربة عنيفة أسفل الجمجمة فضلا عن وجود كسور متفرقة في أنحاء الجسم. الرئيس عبد الفتاح السيسى قال قبل أيام قليلة خلال مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» إن حادث وفاة جوليو ريجينى صدمة لمصر كما هو لإيطاليا، مضيفاً «فما حدث أمر فظيع وغير مقبول، ولا يمت إلينا بصلة»، وهو «لا يزعج الحكومة وحسب، بل شعب مصر بأسره». وأشار السيسى إلى أن التحقيق فى مصر يجري منذ اللحظة الأولى، تحت إشراف مباشر من النائب العام، وهناك مجموعة محققين متخصصين يعملون ليل نهار لمعرفة الأسباب الحقيقية والكشف عن الظروف التي تسببت بهذا الموت المأساوي"، وتابع «أريد أن أؤكد على أهمية تطوير التعاون بين البلدين لكشف سر هذا الحادث وملاحقة الجناة».