طالبت إيطاليا مصر، أمس، بإلقاء القبض على المتورطين في قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ومعاقبتهم، وذلك بعد العثور على جثته ملقاة نصف عارية على طريق بالقاهرة الأسبوع الماضي وعليها آثار تعذيب. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني لصحيفة «لا ريبوبليكا»: «نريد الكشف عن الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم وفقاً للقانون»، مضيفاً أن إيطاليا «لن تقبل بالافتراضات». وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو لمحطة سكاي نيوز 24 التليفزيونية، إن تشريحاً ثانياً أجري في إيطاليا «وضعنا في مواجهة شيء غير إنساني. شيء حيواني». وقالت وسائل إعلام إيطالية: إن التشريح الثاني أكد وجود كسر في رقبة ريجيني، ولم يتم تأكيد ذلك رسميا. «عبد الغفار»: «الداخلية» بريئة تقدم اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بالعزاء إلى الشعب الإيطالى فى مقتل الطالب جوليو ريجيني، وقال: «نعمل بكل قوة لكشف أبعاد الحادث». وأضاف عبدالغفار، خلال مؤتمر صحفى بمقر جهاز الأمن الوطنى فى مدينة نصر أمس، أن الوزارة نجحت فى جمع معلومات مهمة تساهم فى الوصول إلى مرتكبى الحادث، مشيراً إلى أن كل الأجهزة فى مصر تركز بشكل كبير للوصول إلى القتلة. وأعرب الوزير عن انزعاجه من الشائعات التى تلمح لتورط وزارة الداخلية فى الحادث، وقال: «هذا مرفوض وهذه ليست سياسة جهاز الأمن المصرى». «الطب الشرعي»: لا اعتداء جنسيًا علمت «البوابة» أن تقرير «الطب الشرعي» الخاص بفحص جثمان الشاب الإيطالى «جوليو ريجيني»، سيتم إرساله إلى النيابة العامة، الأسبوع المقبل، بعد الانتهاء من إعداده. وكشف التقرير «شبه النهائي»، الذى حصلت «البوابة» على تفاصيله، من مصادر داخل مصلحة الطب الشرعي، أن سبب الوفاة الرئيسى هو «الضرب بآلة حادة على خلفية ومقدمة الرأس، أدى إلى كسر فى الجمجمة، ونزيف حاد داخلى بالمخ، نتج عنه الوفاة فى الحال»، مؤكدًا عدم وجود أى علامات توضح تعرضه لاعتداء جنسي، بعد أن تم إجراء أشعة «مسح» لازمة للتأكد من ذلك. وأشار التقرير، إلى أن جثمان «جوليو» خالٍ من أى طلقات نارية.
