أعرب سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء الوضع الأمني في مالي ، وذلك قبيل عدة أسابيع من انتشار قوات حفظ السلام هناك. ووصف المسؤول الأممي في تقرير له - نقل راديو (فرنسا الدولي) اليوم (الاثنين) مقتطفات منه - الوضع الأمني في مالي ب "الضعيف دائما"، مؤكدا أن الجماعات المسلحة لا تزال تمثل تهديدا أمنيا خطيرا على المنطقة بأكملها في الوقت الذي لم يتم فيه بعد التجهيز الملائم للقوات الأفريقية التي تشكل عصب بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) التي سيتم إرسالها الشهر المقبل. وأضاف الراديو أن بان كي مون لا يعارض انتشار الجنود ، لكن جدد رفضه لإرسال أكثر من 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام في مالي الذي يشهد صراعا، في حين أن الهجوم الذي شنه الجيش الفرنسي قد أضعف الجماعات المسلحة، لكنها لا تزال نشطة وتتسبب في اندلاع اشتباكات متقطعة. وقدرت منظمة الأممالمتحدة أن قوات حفظ السلام تعد في خطر شديد من التعرض لهجوم. وذكر التقرير أن حدة التوتر زادت خلال الأسابيع القليلة الأخيرة جراء العملية العسكرية التي قام بها جيش مالي ضد متمردي الطوارق. وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاء نقص استعدادات القوات الأفريقية التي ستشكل "مينوسما". وبمجرد نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ستواصل فرنسا مباشرة عمليات مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في مالي ، بينما تتعامل قوات الأممالمتحدة مع المهام التقليدية لحفظ السلام الخاصة بفرض الأمن ومحاولة ضمان عدم اندلاع عنف. وتختتم في وقت لاحق اليوم مفاوضات السلام التي تعقد في واجادوجو بين حكومة مالي وجماعات مسلحة من الطوارق والعرب في أعقاب أول اشتباكات تقع منذ شهور بين جيش مالي ومتمردي جبهة تحرير أزواد الأسبوع الماضي حيث زحفت القوات الحكومية نحو بلدة (كيدال) آخر معاقل الطوارق في المنطقة الشمالية الشرقية النائية في مالي. يذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في شهر أبريل الماضي على تفويض قوة حفظ السلام يبلغ قوامها 12600 فرد تنتشر فى مالى.