مفاجأة من العيار الثقيل فجرها مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، اليوم السبت، بعدما أكد أنه تم التحقيق مع أحد الضباط المتورطين في الإرشاد عن زملائه بالقليوبية، من قبل قطاع التفتيش. وقال المصدر إن التحقيقات التي تجري ربما تكشف عن تفاصيل كبيرة قد تطيح بقيادات بمديرية أمن القليوبية، مشيرًا إلى أنه من المرجح وجود قيادات كبيرة تتلقى أموالًا من عصابات الدكش وأمين موسى، وأن الضابط الذي تم التحقيق معه تبين وجود أسماء لعدد من المتهمين على هاتفه، وأنه كان يقوم بالاتصال بهم وإبلاغهم بتحركات القوات أثناء محاولتها القبض عليهم. وكشف المصدر أن المعلومات التي وردت إلى الأجهزة الأمنية أكدت قيام ضابط برتبة كبيرة بتلقي أموال من أمين موسى، المعروف ب "عزت حنفي القليوبية"، أحد أخطر العناصر الإجرامية أو أخطرها في رأي البعض بمنطقة المثلث الذهبي، وذاع صيته قبل ثورة 25 يناير، بعد اتهامه بارتكاب جريمة قتل عمد بقرية الجعافرة، وهروبه وسط زراعات الموالح هناك، ثم إلقاء القبض عليه بعد معركة مع الشرطة، استمرت لأكثر من يومين، وأودع بعدها بسجن وادي النطرون. أمين موسى، تعلم الدرس وقرر أن يقوم بتأمين نفسه عبر دفع أموال كثيرة للرتبة الكبيرة ليتم إبلاغه بالتحركات الأمنية للهروب قبل القبض عليه، وتسهيل عملية اتجاره في المخدرات والأسلحة وتأمين خط سيره، بحسب ما ذكره المصدر. وكشفت التحقيقات أن الشهيد مصطفى لطفي أخطر مدير مباحث القليوبية السابق، اللواء عرفة حمزة، أنه سيذهب إلى القاهرة، للقبض على كوريا، وأن مدير المباحث أكد في المذكرة التي تقدم بها في الواقعة أنه طلب من الضابط الشهيد عدم اقتحام مكان اختباء المتهم، وانتظار القوات عند مكان استشهاده.