تحرير إثيوبيا من عبودية مصر، هكذا عنون الكاتب الإثيوبي جازايي هيلاميشيل مقاله في صحيفة آروامبا تايمز الإثيوبية، والذي انتقد فيه موقف حكومته، الذي يصفه بالمتراخي أمام ما جاء في الحوار الوطني الخاص بالرئاسة في مصر وما حمله من تهديدات لإثيوبيا فيما يخص سد النهضة. وقال الكاتب الإثيوبي: «يجب أن نستغل أخطاء المصريين؛ كي نتحرر من عبوديتنا لهم، ونبني مستقبلنا بأيدينا دون الحاجة إلى مساعدة من أحد». وطالب حكومة بلاده قائلا: «يجب أن نرد على حماقات الحوار الوطني التي وردت من مصر بمنتهى القوة، فكيف نسكت لهم، وهو يطالبون بتدميرنا أمام أعيننا، هل يعتقدون فعلا أنهم يمتلكون النيل الأزرق، أم قوانين نيوتن تغيرت والماء أصبح يهبط منهم إلينا». وتابع قائلا: «اقترح على الحكومة الإثيوبية ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، أبرزها إعادة السفير الإثيوبي من مصر، وإغلاق سفارة إثيوبيا تماما، وإعادة جميع الإثيوبيين من هناك، وطرد السفير المصري من أديس أبابا وإغلاق سفارتهم، وطرد جميع الاستثمارات المصرية، وإخبارهم أنهم لن يحصلوا على الماء من دون دفع مقابل بالعملة الصعبة، فلا توجد مياه مجانية حتى الآن، كما تدفع جنوب إفريقيا إلى ليسوتو، والولايات المتحدة لكندا». واستمر بقوله «وعلينا ألا نضيع الوقت ونستغل أخطاء تلك الحكومة الضعيفة، التي ترتكب كل يوم أخطاء تضعف من موقفها أمام المجتمع الدولي وتقوي من موقفنا». وأشار إلى أن الإبقاء على السفارة المصرية بإثيوبيا بمثابة خطر على الأمن القومي للبلاد، بعد التهديدات الصريحة التي وجهها لنا سياسيو مصر في الحوار الوطني، الذي يبدو أنه راق للرئاسة في مصر، والتي لم تبد أي اعتراض على كلامهم خلال الاجتماع. وقال كذلك: «علينا أن نعلم أن عدو إثيوبيا الأول هو الفقر، وسبب فقرنا الأساسي هو مصر؛ لأنها ترفض بنائنا للسد وجعلنا دولة قادرة على صناعة الاستثمارات وتطوير نفسها بنفسها.. يجب أن نخبرهم أن إثيوبيا لن تعيش نصف قرن آخر من الظلام». وتابع قائلا: «حكومة مصر الحالية أشبه بالطفل الشقي غير المدرك لهوية البلد التي يديرها، والتفاوض معها مضيعة للوقت، وأحذر الحكومة من أن التفاوض معهم خيانة ليست خيانة لهذا الجيل فقط، بل خيانة لمستقبل إثيوبيا كلها».