دعت صحيفة «أورامبا تايمز» الإثيوبية إلى تحرير إثيوبيا من التبعية لمصر. وأشارت إلى أن إثيوبيا يجب ألا يكون لديها أى التزام تجاه القاهرة بعدما عبر الساسة المصريون خلال «الحوار الوطنى» على الهواء عن رغبتهم فى تدمير إثيوبيا، وطالبت الصحيفة الحكومة الإثيوبية بالرد بحزم على مصر بعدد من الإجراءات مثل استدعاء السفير الإثيوبى فى القاهرة وإغلاق السفارة وإعادة جميع الإثيوبيين من مصر وطرد السفير المصرى فى أديس أبابا، وطرد جميع المستثمرين المصريين من إثيوبيا، وبيع مياه النيل لمصر بالعملة الصعبة أسوة بشراء الولاياتالمتحدة المياه من الأنهار الكندية وشراء جنوب أفريقيا للمياه من دولة «ليسوتو» وإذا تمسكت مصر بالاتفاقات الموقعة عامى 1929 و1959 يمكنها اللجوء ل«بريطانيا» التى وقعت تلك الاتفاقات لتحل لها المشكلة. وأبدت الصحيفة قلقها على «مصير الإثيوبيين فى مصر الذين سيتعرضون لسوء المعاملة»، كما «حذرت من تمويل السفارة السعودية للإرهابيين الذين يعملون سراً فى العالم كله وليس إثيوبيا فقط»، وتابعت أن الحكومة الإثيوبية تحتاج إلى التوقف عن اللعب بحياة مواطنيها، كما يجب أن تتوحد المعارضة مع الحكومة لصالح البلاد لأن الإرهابيين فى مصر يحاولون إعلان الجهاد على إثيوبيا. وأفاد موقع «أو برايد» الإخبارى، وهو موقع إثيوبى مستقل ومعنىّ بشئون اللاجئين، بأن اللاجئين الإثيوبيين المنتمين لعرق «أورومو» المنتشر فى إثيوبيا وكينيا يتعرضون للاعتداء فى مصر بعد ازدياد حدة أزمة «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا. وأشار التقرير الخبرى إلى أن مترجماً إثيوبياً ينتمى لعرق «الأرومو» يعمل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى القاهرة تعرض للضرب ولم تساعده الشرطة، حيث رفضت تحرير أى محضر بالواقعة قائلة إن المترجم الإثيوبى نال ما يستحقه، ونقل الموقع أن مجموعة من الشباب المصرى اعتدوا على المترجم بسلسلة حديدية وكادوا يقتلونه مما نتج عنه إصابته فى مناطق متفرقة من جسده. وأشار الموقع إلى أن الهجوم على المترجم الإثيوبى يعد الثانى من نوعه خلال أسبوعين، ما يؤكد التهديد الخطير الذى يتعرض له اللاجئون الإثيوبيون الذين يعيشون فى مصر. وأشار التقرير إلى أن اللاجئين الإثيوبيين فى القاهرة سينظمون مظاهرة سلمية أمام مقر مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين لرفع شكواهم للسلطات المصرية المختصة.