على طريقة الفيلم العربي "شىء من الخوف" ومقولة الفيلم الشهيرة "جواز عتريس من فؤادة باطل" في واقعة أشد مأساة من أفلام الرعب التى من الممكن أن تفزع الكبار والصغار، تحولت حياة أسرتين إلى جحيم بسبب العادات والتقاليد القديمة في صعيد مصر خاصة لدى قبائل "العرب والهوارة والأشراف". "الطلاق أو القتل" شبح تواجهه فتاة تدعى "راندا. أ. ابنة قبيلة الهوارة في مركز أبوتشت شمال محافظة قنا بسبب زواجها من شخص خارج قبيلة "الهوارة"، مما أدى إلى تهديدها بالقتل هى وزوجها من قبل أفراد عائلتها بسبب تقاليد العائلة الرافضة لزواج فتيات القبيلة من خارجها.
الفتاة استغاثت بالشرطة ووزير الداخلية عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بسبب حبسها هي وأفراد أسرتها بداخل منزلهما، ومحاولة قتلهما من قبل أفراد قبيلة "الهوارة". كتبت الفتاة قصتها علي صفحتها على "فيسبوك" قائلةً " البداية كانت عندما أحببت شخصًا يدعى "أشرف" من خارج قبيلة الهوارة، وقررنا الزواج وجاء إلى منزل أسرتها وطلبها للزواج".
وأضافت الفتاة "أن أشقاءها وافقوا على زواجها من الشخص على الرغم من كونه ليس من أبناء قبيلتها، وقرروا عقد قرانهما دون معرفة أبناء قبيلتها مما أدى إلى حدوث ثورة غضب من قبل القبيلة بأكملها ضد أسرة الفتاة وكذلك أسرة زوجها، وقاموا بحبسها بداخل منزلها وتهديدها بالقتل أو بالطلاق من زوجها. استغاثت الفتاة بوزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار وقوات الأمن في محافظة قنا لإنقاذها من أبناء قبيلتها الذين قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه منزل أسرتها، وقاموا بحرمانها من زوجها وتهديدها بالقتل إذا لم يتم طلاقها من زوجها وتزويجها من نجل عمها.
وأكدت الفتاة إنها لا تخاف الا الله، وأنها تحدت العادات والتقاليد القديمة في محافظات الصعيد وقبيلة "الهوارة" من أجل تغيير المفاهيم والعادات القديمة، قائلةً "الحق هو اللي هاينتصر وشرع الله، ولو مكتوبلي أموت يبقى عمري خلص، وهموت وأنا مبسوطة إني مت وأنا بدافع عن حقي اللي خلقهولي ربنا"، مطالبةً أجهزة الأمن بإنقاذها من الموت واستكمال رحلة زواجها وإنقاذها من الحصار بالأسلحة النارية من قبل أفراد قبيلتها.