كتب - البدراوي ثروت عبدالنبي الإمارات ذات الطبيعه شبه الصحراوية، استطاعت فى خلال أربع عقود، ان تصل لكونها أهم الوجهات السياحية فى العالم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط بل يتم تصنيفها فى أهم الدول استقرارا بالعالم، على حسب أخر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي"دافوس"، الذى احتلت فيه المركز ال24 متقدمة بسبع درجات عن عام 2014، وتأتى الإمارات فى نفس المراتب مع فرنسا، ألمانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، المملكة المتحدة، سويسرا، أستراليا، إيطاليا، اليابان، وكندا، كل هذا يعتبر إعجاز لبلاد لم تكن تمتلك غير البيئة الصحراوية ومناخ قاري، فهي شديدة الحرارة والرطوبة أثناء الصيف، ولا تمتلك حضارة تاريخية أو آثار. ولكن كيف تمكنت الإمارات من صنع هذا الإنجاز خلال هذة الفرة الزمنية القصيرة؟ إقامة نظام دستوري قامت الولايات السبع الإماراتية على نظام دستورى عام 1972، بعد إعلان الاستقلال عن الاحتلال والبريطانى، وأسست دولة الإماراتالمتحدة لنظام حديث وقوانيين عصرية ووضع ميثاق لحقوق الإنسان وقامت بحفظ حقوق العمال فيها. ووضع بعض التشريعات الخاصة بهم لحفظ حقوقهم ونظام قضائى يعتمد على الأسس الحديثة. الأمن ومنظومة الشرطة حسب تقرير دافوس الأخير، احتلت الامارات، الأولى عالميا في جودة الطرق وفي غياب الجريمة المنظمة والاعتماد على النظام الإلكترونى وأحدث الأنظمة التكنولوجية من برامج التعرف على الوجوه ودعم البلاد بمنظومة رادارات كاملة منتشرة فى أرجاء البلاد مع اتصال بوحدة القمر الصناعى الإماراتى، والتعامل الكامل بالمواثيق الدولية من احترام حقوق الإنسان. تطوير البنية التحية على أساس علمي حديث استغل الشيخ راشد الذي كان حاكما ً لدبي عائدات النفط في مد الطرق وتطوير البنية التحتية على أساس علمى، حيث قال "إن العلم هو الطريق الوحيد للنهضة والتقدم ومواجهة تحديات العصر وخدمة التنمية في الدول النامية. ودولة الإمارات حريصة على المشاركة قولا وعملا في دعم استراتيجية التنمية ونقل التكنولوجيا إلى دول العالم الثالث". تنفق الإمارات مليارات الدراهم على البنية التحتية حيث استحوذت 37% من القيمة الكلية للمشاريع، منها المرافق العامة وتطوير المنشآت والنقل والمواصلات بناء وحدات سكنية جديدة، شبكات التصريف وغيرها العديد من المشاريع، واحتلت الإمارات المرتبة الرابعة فى البنية التحتية عام 2015 حسب تقرير دافوس الأخير. الاهتمام بقطاع الطيران المدني تأسست شركة الاتحاد للطيران في يوليو 2003 بموجب مرسوم أميري، وبدأت رحلاتها التجارية في نوفمبر2003، ومنذ ذلك الوقت تسير الاتحاد للطيران بخطواتٍ قوية نحو القمة لتصبح شركة الطيران الأسرع نموًا في تاريخ الطيران التجاري، إلى جانب اشتهارها عالميًا بالالتزام بأعلى معايير الجودة. قطاع الطيران ليس مجرد أداة للنقل ولكنه معيار للجودة من حيث أمان المطارات وجودة البنية التحيتة لها وتستخدم الإمارات الطيران للترويج للقطاع السياحى وكان لها شعار هو الجودة، حتى وصل الأمر أن يكون قطاع الطيران بالإمارات هو وسيلة عالمية للنقل. جاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عالميا في البنية التحتية السياحية والأولى في بنية الطيران وقطاع النقل الجوي وتربعت على عرش السياحة في المنطقة العربية. ويبلغ المساهمة الإجمالية لقطاع الطيران والسياحة 150 مليار درهم أي ما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذه الأرقام تؤكد تطور الأمر: ارتفعت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 5.3 % في العام 1995، وإلى 26% في 2010، وحوالي 8.5 % خلال 2014 بما يعادل 7.12 مليار درهم من الناتج، وفقًا لأحدث تقارير مجلس السفر والسياحة العالمي. من أجل تنمية قطاع السياحة استثمرت الإمارات نحو 100مليار درهم فى إقامة مطاراتها وتطويرها فى أخر 5 سنوات فقط، حيث أصبح مطا أبو ظبى قادر على استيعاب ما يقارب 20 مليون مسافر، ويستوعب مطار دبى 60 مليون مسافر، ولم يكتفوا بذلك بل تم إضافة مبنى جديد ليستوعب المطار ما يقارب 90 مليون مسافر، وما يؤكده مسئولون إماراتون أنه خلال السنوات القادمة يتحاول الإمارات أن يصل الناتج القومى من الطيران إلى 88 مليار دولار. التنمية في قطاع السياحة استطاعت الإمارات تنمية قطاع السياحة من خلال إقامة العديد من المشروعات التنموية، التى تخدم هذا الاتجاة من فنادق ومنتجات سياحية ومراكز تجارية ومراز ترفيهية مختلفة وألعاب رياضية عالمية ومحلية، وتنظيم المؤتمرات والمهرجانات والمعارض النوعية والمتخصصة التى تقام على مدار السنة بهدف جذب السياح من مختلف مناطق العالم، ووضع البرامج الترويجية اللازمة لتسويق دولة الإمارات، بالإضافة لوضع برامج وتسيهلات على السياح والزائرين للدولة، تنقسم السياحة الإماراتية الى: سياحة علاجية، سياحة ترفيهية، السياحة الخضراء والفنادق الخضراء، سياحة المعارض والمؤتمرات البيئية أنشأت مجموعة من أهم الفنادق فى العالم، وأشهرها لكى تجتذب السياح ويعطى مجالا للتسويق للبلاد من أهمها، برج خليفة، فندق برج العرب، ويعتبرا من أهم وأفضل الفنادق بالعالم وبعض الفنادق لها تصنيف خاص يصل إلى 7 نجوم. التركيز على السياحة الترفيهية فأنشأت أماكن تحتل تصنيفا عالميا منها: عالم فيراري، حديقة ياس المائية، حديقة وايلد وادي المائية، مسجد الشيخ زايد، دبي مارينا.