استضاف الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، الراقصة المعتزلة نجوى فؤاد، مساء أمس الجمعة، في برنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار". وكشفت نجوى خلال اللقاء العديد من الأسرار الجديدة التي لم تصرح بها من قبل، لافتة إلى أنها تخطط رصد أبرز محطات حياتها الفنية في ملسلسل درامي تكون الفنانة حورية فرغلي بطلته. وترصد «التحرير» في السطور التالية أبرز الأسئلة التي أجابت عليها الراقصة المعتزلة. هل هناك فرق بين الرقص قديمًا وحاليا؟ نعم هناك فرق، الراقصات الآن مختلفين عن زمان، في الإيقاعات واللحان، وكلمات الأغاني، كما أن جيلي كان مختلفا عن الجيل الذي سبقنا. ما تعليقك عن ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة سابق، بطرس غالي في مذكراته، بأن عشق بعض السياسيين لفنك سهل كثيرًا عن معاهدة كامب ديفيد؟ وقت توقيع هذه المعاهدة أحييت أكثر من حفلة ومنها حفل القوات المسلحة بمحافظة الإسماعيلية، وحضر هذا الاجتماع هنرى كسنجر، وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، والرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، ولم أكن بمفردي ولكن كان معي 20 نجما ونجمة. وأنا رقصت أمام الرئيسان جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وغيرهما من المشاهير، وكما رقصت على الطرابيزة التي كان يجلس عليها الرئيس الأمريكي كارتر، وهو من طلب مني ذلك، لأنه كان يريد أن يرى قدمي، ليتأكد من صحة كلام كسنجر الذي قال له: "قدم نجوى فؤاد حلوة أوي". ما هي قراءتك لشخصية كسنجر، وزير الخارجية الأمريكي؟ قالوا لي "كسنجر معجب بيكي أوي، بس أنا ما كنتش بعرف إنجليزي أوي، ومليش في السياسة، ووصل الأمر بكسنجر إلى أنه اشترى حصان عربي، وأسماه نجوى فؤاد، وفي 1989، تزوج واحدة اسمها نانسي، وكانت شبهي جدًا، وهو بعت مع ناس إنه عاوز يتجوزني وأسافر معاه أمريكا، وأنا رفضت علشان كنت متزوجة". هل تتذكرين مواقف جمعتك مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟ نعم، رقصت في حفل زواج أحد أبنائه، وكنت في 19 من عمري، وحدث في هذا اليوم موقف لن أنساه، فأثناء تقديمي فقرتي الفنية، قمت بإطلاق حمام أبيض، بهدف نشر حالة من البهجة والفرحة بين جموع الحاضرين للحفل، ولكن هذا الموقف فهم خطأ، فقد أغلقت ستارة المسرح، وتفاجأت بمجموهة يضربونني "عالقة سخنة"، ولما عبد الناصر عرف ما كنت أقصده طالبني لمصالحتي، وأمر بصرف 500 جنيه مكافأة. من أبرز الكتاب الذين تحدثوا عن الراقصة نجوى فؤاد؟ هناك الكثير من الكتاب الذين تحدثوا عني في الصحف والكتب التي يؤلفونها، ومنهم الصحفي أنيس منصور، فعندما اشتريت سيارة مرسيدس من الخارج، كتب "الأقدام أغلى من الأقلام"، وهذا المقال كان فخرا لي، وشكرته على ذلك. من دعمك وساندك خلال مشوارك الفني؟ الفنان أحمد فؤاد حسني ساعدني على إثبات نفسي وموهبتي في الرقص، والمطرب عبد الحليم حافظ، بعد أن رقص على ألحان أغنية "قولولوا"، فكان يتفاءل بي كثيرًا ويرى في مثالا للفنانة الجيدة. وقوة علاقتي بكل من العندليب، والمطرب محمد عبد الوهاب، أثارت الغيرة في نفوس الكثيرين من نجوم الوسط الفني على المستوى العربي.
كيف أثرت شهرتك الفنية على حياتك الشخصية؟ لم أكن مستقرة أسريًا، فتزوجت 5 مرات زواج شرعيًا، ومرتين عرفي، وكان سبب الانفصال في كل زيجة هو عدم تفرغي لحياتي الزوجية، بجانب شعوري بالكذب والغدر والخيانة من قبل أزواجي. لماذا لم تنجبي أطفالًا من أزواجك؟ الشغل كان حياتي، بالي كان مشغولًا به دائمًا، والإنجاب حينها كان سيؤثر على تناسق جسدى كراقصة، ولم تكن الوسائل الحالية التي تحافظ على رشاقة الراقصة موجودة حينها، والآن أشعر في بعض الأحيان بالندم على عدم إنجابي لأطفال، وفي أوقات أخرى أفرح لعدم إنجابي، وذلك عندما أرى أسر فشلت في تربية أبنائها. هل تحبين سماع أغاني المهرجانات؟ الفن انحدر إلى الأسوأ ولكن بعض الأغاني الشعبية الموجودة الآن جيدة وأخرى سافلة ولا أريد سماعها، والراقصات الأجنبيات يتدربن جيدا، وناجحات في تنفيذ ما يتم تقديمه وتعليمه لهن، إلا أنهن يفتقدن الإحساس في الرقص، وتعتبر الراقصة فيفي عبده هي أفضل الراقصات التي تملك الإحساس والحضور الشرقي على المسرح. هل تفكرين في كتابة مذاكراتك الشخصية؟ بدأت العام الماضي التفكير في كتابة عمل درامي يرصد تاريخ حياتي، وتواصلت مع السيناريست وحيد حامد، لكتابته، ولكنه كان مشغولا، وطالبته بترشيخ شخص لكتابته، ولم يرد علىَّ حتى الآن، وأرشح الفنانة حورية فرغلي لبطولة المسلسل، بجانب بعض راقصات البالية.