يعتقد الكثيرون أن سوء الخدمات داخل القطاعات الحكومية الذي تشهده محافظة الأقصر، سببه الركود السياحي الذي تمر به بعد أحداث ثورة 25 يناير. محافظ الأقصر محمد بدر والذي تولى منصبه محافظًا لها في نوفمبر من العام الماضي، كشف عن حقيقة سوء الخدمات بعد عام من توليه ليوضح مدى ثمرة الإنجازات التي قام بها خلال عامه وكانت نتيجتها صفر - بحسب قوله - لانشغاله في وضع البنية الأساسية للمشروعات التي نفذت بطريقة عشوائية، ووضع مخطط استراتيجي للمحافظة والبدء في إنشاء مشروعات جديدة واستكمال المتوقف.
قال بدر إن إجمالي عدد المشروعات المتوقفة عن العمل بلغ حوالي 23 مشروعًا بسبب عجز الميزانية لسنوات، فكان مشروع تطوير مستشفى إسنا ومستشفى الشغب ووحدة صحة أسرة قرية الدير لها النصيب الأكبر في التوقف لمدة 15 عامًا، لافتًا إلى بدء العمل عليها خلال العام الماضي مما جعل نسبة التنفيذ تصل إلى 30 % للأولى و80 % للثانية و90% للثالثة. بينما تم حل مشكلة القرارات الخاصة بالمنطقة الصناعية في مركز أرمنت والتي توقفت لثماني أعوام، حيث حصل على موافقة مجلس الوزراء على إعادة الأرض وتخصيصها لإنشاء المنطقة، وإعادة تشغيل مصنع تدوير المخلفات، وإنتاج السماد بقرية الحبيل التابعة لمركز البياضية بالاتفاق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الذي توقف تشغيله لمدة 7 سنوات، إضافة إيجاد طريقة لتعدية خط الغاز الطبيعي من البر الغربي إلى الشرقي مما جعل المشروع يتوقف 7 سنوات، وتم توصيله الآن أسفل نهر النيل بالتنسيق مع وزارة البترول، والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى لتوصيل الغاز ل17 ألف وحدة سكنية. وأكد المحافظ توفير 18 مليون جنيه من وزارة التخطيط والنقل، واستئناف العمل بمحور السوفوتيل الذي بدأ في عام 2008 وكان مخطط لتفيذه 3 مراحل وتوقف بعد انتهاء المرحلة الأولى إبان ثورة يناير، وحل مشكلة رصف طريق منشاة العماري التي تسببت فيها شركة المياه والصرف الصحي بعد انتهاء توصيل خدمة الصرف للمنطقة، وبدء أعمال الرصف وتنفيذ أعمال إعادة الشيئ لأصله بعد توقف دام 5 سنوات ووصلت نسبة تنفيذه حتى الآن إلى 25 %.
وأردف: توقفت أعمال إنشاء حمام السباحة الأولمبي لمدة 5 سنوات بعد الانتهاء من تنفيذ أعماله بنسبة 95 % نتيجة عدم وجود اعتمادات مالية، وتوصلنا لتوفير الاعتماد حيث تم إنهاء 99% من أعماله وسيتم افتتاحه قريبًا، كما تم تشغيل مشروع إضاءة البر الغربي الذي توقف لمدة 5 سنوات أيضًا بسبب سرقة الكابلات والكشافات إبان ثورة يناير في 2011.
ولفت إلى إصلاح عمليات تكسير أرضيات معبد الكرنك بنسبة 75 % وتوقفها لمدة 5 أعوام، وبدء العمل عليها خلال العام الماضي لتصل نسبة التنفيذ إلى 90 %، وإنشاء مستشفى إسنا العام الجديد، ووصول نسبة تنفيذ العمل بها إلى 25 % التي كان من المفترض إنشاؤها في 2010، ووصول نسبة مشروع إحلال وتجديد مستشفى العديسات إلى نسبة تنفيذ 30 % بعد بدء العمل على المشروع الذي توقف لمدة 5 أعوام، بجانب البدء في مشروع تطوير مستشفى البياضية ووصول نسبة تنفيذه 20 % بعد توقفه أيضًا على مدار أعوام.
وأضاف: تم إعادة إحياء مشروع تطوير قرية حسن فتحي الذي توقف بعد قيام الثورة لعدم وجود تنسيق بين المحافظة ووزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو، وبدء تنفيذ المشروع على 4 مراحل منذ أكتوبر الماضي، ومن المقرر انتهاؤه في 2017 ونقل الفنادق غير العاملة إلى منطقة بعيدة عن الكورنيش السياحي، لاستعادة المظهر الجمالي لكورنيش الأقصر بعد توقف دام 4 أعوام، وترميم وإعادة تشغيل البيت النوبي وفتحه أمام الجمهور بعد توقف 4 أعوام أيضًا.
وعن مواجهة أزمات العاملين بالقطاع السياحي ومديونياتهم لشركات "الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتأمينات الاجتماعية لمدة 3 أعوام، أوضح حصوله على موافقة مجلس الوزراء بتأجيل تلك المديونيات لمدة 6 أشهر دون غرامات ثم التقسيط على 24 شهر بدون فوائد على مدار 24 شهر لحين عودة الحركة السياحية.
وأكد إنهاء مشكلة إنشاء محطة مياه البغدادي المتوقف لمدة عامين لعدم وجود مبلغ 75 مليون جنيه لإنشائها، مشيرًا إلى توفير مبلغ 28 مليون جنيه لإنشاء محطة مياه كومباكت بديلًا عنها، كما تم البدء في إنشاء محطة صرف صحي في مدينة القرنة بعد توقفه عامين أيضًا لعدم وجود اعتماد مالي، ووصلت نسبة العمل به إلى 10 % حتى اللآن. واختتم حديثة بالمشروعات المتوقفة لمدة عام واحد والتى تم حلها، حيث أشار إلى إنهاء الإجراءات والخطط المرورية البديلة لإنشاء كوبري طريق الكباش الثاني، والبدء في مشروع تطوير مستشفى الأقصر العام ووصول نسبة تنفيذه 20%، وتوفير 48 مليون جنيه لاستكمال أعمال إنشاء محطة مياه القرنة غرب المحافظة.