لجأ إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة جريدة الشروق، إلى حيلة جديدة للتنكيل بعدد من الصحفيين الذين يعملون في الجريدة، بعدما أبلغهم أحمد جمال، مدير شئون العاملين، اليوم الخميس، أن الإدارة أصدرت قرارات رسمية بالاستغناء عنهم دون توضيح أسباب، رغم أنهم معينين وأعضاء بنقابة الصحفيين، وأنه سيتم منعهم من دخول الجريدة ابتداءًا من الجمعة. بعد إطلاع الصحفيين الذين تم إخطارهم على الخطابات الموجودة لدى مدير شئون العاملين اكتشفوا أنها غير موقعة من رئيس مجلس الإدارة أو العضو المنتدب أو حتى رئيس التحرير، عماد الدين حسين، في حيلة الغرض منها خداع الصحفيين بخطابات غير رسمية كنوع من الضغط عليهم لتقديم استقالات وإجراء تسويات غير قانونية لهم. وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن النقابة تتضامن معهم، وإنه حدد جلسه مع إبراهيم المعلم ونجله شريف المعلم، العضو المنتدب بالجريدة، ظهر الأحد المقبل، لرفض محاولات خداع الصحفيين والتنكيل بهم. كانت نقابة الصحفيين أحالت عماد الدين حسين، رئيس التحرير التنفيذي للجريدة، للجنة التأديب والتحقيق في الشئون القانونية بسبب نفس الأزمة ومشاركته مع إدارة الجريدة في مؤامرة للإطاحة بزملائه إلا أنه لجأ لحيلة خبيثة بتقديم استقالة صورية والتأكيد على أنه يسير الأعمال فقط للهروب من التحقيقات. فيما عقد محمد طايل، المدير المالي للجريدة، جلسة مع عدد من الصحفيين المعينين أكد لهم خلالها أن الإدارة قررت فصلهم من الجريدة، وأنه قام بتغيير كشوف رواتبهم وتخفيضها للحد الأدنى حتى لا يستطيعوا إثبات رواتبهم الأصلية وهو ما رد عليه الصحفيين بالتأكيد على أنهم سيتوجهون للنائب العام بشكوى ضده وإبراهيم المعلم واتهامه بتزوير كشوف رواتبهم وفصل صحفيين معينين وأعضاء بالنقابة تعسفيًا.