قال الكاتب السعودي جاسر الجاسر إنَّ ما يبدو من عدم اهتمام مصر بما أعرب عنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش من رغبة لبلاده في إعادة العلاقات مع القاهرة يرجع لكون مصر ترى أنَّ الرغبة التركية لا تعني شيئًا ما لم توقف تركيا تدخلاتها في الشأن الداخلي المصري. وأضاف في مقال بصحيفة «الجزيرة» السعودية، اليوم الخميس، تحت عنوان «العلاقات المصرية التركية»: »بعيدًا عن أي انحياز أو الوقوف إلى جانب دولة إسلامية ضد دولة شقيقة لها، فإنَّ الحق يفرض على كل كاتب صادق أن يشير إلى أنَّ الدولة التركية، وبالذات رئيس الدولة رجب طيب أردوغان وحكومته تبنيا مواقف حزب سياسي أو جماعة سياسية ذات رداء ديني ضد دولة إسلامية أخرى، بل أكثر من ذلك صدرت تصريحات حملت إساءات ومواقف سلبية تجاه كبار المسؤولين المصريين ، كما أنَّ الحكومة التركية فتحت بلادها للمعارضين السياسيين المصريين ودعمت، بل وحتى مولت محطات تلفزيونية موجهة ضد الدولة والحكومة المصرية». وتابع: «وقوف الرئيس التركي وحكومته والأجهزة الرسمية مع جماعة سياسية واتخاذ مواقف معادية للحكم الجديد في مصر الذي يحظى بتأييد ومساندة الشعب المصري لا بد أن يعد من جانب المصريين تدخلاً غير مقبول في شؤونهم الداخلية». ودعا الكاتب السعودي مصر إلى التجاوب مع ما أسماها «المساعي الحميدة» الرامية لتحقيق الصلح بين القاهرة وأنقرة في حال تلبية تركيا طلبات مصر والتي قال إنَّها في مجملها طلبات منطقية وشرعية، وبخاصةً وقف بث القنوات المعادية لمصر التي تبث من الأراضي التركية، وإبعاد الشخصيات المصرية المعارضة التي تمارس نشاطًا معاديًّا للحكومة المصرية.