المسلمون يشكلون 40% من سكان البوسنة.. والبقية غالبيتهم أرثوذكس وكاثوليك انتقلت عدوى حظر الحجاب للبوسنة وسط احتجاجات نسائية على القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للقضاء في سبتمبر الماضي ودخل حيز التنفيذ أمس، و شهدت العاصمة "سراييفو" مظاهرة شاركت فيها 2000 امرأة احتجاجًا على الحظر بالمحاكم والمؤسسات القضائية، في الوقت الذي يشكل فيه المسلمون 40% من سكان البوسنة البالغ عددهم 3,8 ملايين نسمة، أما البقية فمعظمهم مسيحيون أرثوذكس وكاثوليك.
وكان ارتداء الحجاب محظورًا في البوسنة من جانب السلطات الشيوعية حينما كانت البلاد جزءًا من يوغسلافيا حتى عام 1992عندما أعلنت استقلالها، ووصف الاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك القرار بأنه "تمييزي ومناف للقانون وعنصري". "الحجاب خياري اليومي، الحجاب حياتي، الحجاب حقي".. كانت هذه بعض الهتافات التي أطلقتها المتظاهرات في شوارع سراييفو، وقالت سميرة فيلاجيتش - منظمة المظاهرات - إن "الحظر هو هجوم خطير على شرف وشخصية وهوية المسلمين، ويهدف لحرمان المسلمات من حقهن في العمل". بدورها قالت العضو بالمجلس الأعلى للقضاء ألما دزافيروفيج، إنه "ينبغي على المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين، أخذ رأي الاتحاد الإسلامي والمؤسسات الأخرى بعين الاعتبار، قبل اتخاذ قرار كهذا".