حالة من البؤس والحزن الشديد تسيطر على أسرة مكونة من 6 أفراد: أب مريض عاجز عن العمل، وزوجة تعاني من التهاب كبدي، و4 أبناء مهددون جميعهم بالتشرد، والتسرب من التعليم؛ بسبب عجز الأسرة عن الإنفاق عليهم. أحمد عبد الوهاب أحمد، أحد أبناء مدينة مغاغة، شمال محافظة المنيا، يبلغ من العمر 48 سنة، قال إنه كان يعيش حياة طبيعية، من خلال عمله لمهنة النقاشة، ومنذ إصابته بمرض الغضروف في الظهر، أعجزه عن العمل، وجعله مريض لا يستطيع التحرك من المنزل، ويعتمد على دخل معاش التضامن الاجتماعي الذي لا يتجاوز 450 جنيهًا، منهم مائتان إيجار للوحدة السكنية الذي يقطنونها.
وقال أحمد إنه لديه 4 أبناء: الأكبر طالب بالصف الثالث بالثانوية العامة، والثانية طالبة بالصف الأول الإعدادي، وأخرى بالصف الأول الابتدائي، وطفلة عمرها سنة ونصف، ويعجز عن تلبية احتياجات أفراد أسرته، لدرجة دفعته في التفكير جديًا بإخراجهم من المدارس ودفعهم لسوق العمل، والإنفاق على الأسرة.
"يا ريس عاوز شقة تلمني أنا وأولادي"، بهذه الكلمات، وجه أحمد رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمنحه وحدة سكنية له ولأسرته، خاصة بعد انتهاء مدة إيجار الشقة التي يقطنها، وإصرار مالكها على طردهم. وأضاف: "أنا لا أحلم بوظيفة لأنني لا أستطيع العمل، ولا أحلم بمال، وكل ما أتمناه من أجل الحفاظ على أولادي من الضياع هو شقة تأويهم، وتقدمت بأكثر من طلب للحصول على هذه الشقة لمحافظة المنيا والوحدة المحلية لمركز ومدينة مغاغة، على مدار 19 سنة مضت ولم أتمكن من الحصول عليها، على الرغم من حصول عدد كبير ممن لا يستحقون على الشقق المخصصة للفقراء في عدد من مساكن مغاغة خلال هذه السنوات خصوصًا في عهد مبارك، بسبب الواسطة".