مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد عيد أحال ضابطين وفرد شرطة من قوة قسم ثالث للتفتيش للتحقيق معهم بشأن اتهام سائق لهم بتعذيبه وسحله. السائق الذى يدعى عبد الحميد غريب وعدد من الحقوقيين بالإسماعيلية اتهموا الضابطين بتعذيب السائق وضربه وسحله الخميس الماضى، عند أحد الكمائن بعد أن طلب منهم التحدث معه بطريقة لائقة. غريب قال «رجال الشرطة سحلونى من فوق الأسفلت حتى الرصيف، واعتدوا على بالأحذية بالإضافة إلى أنهم سبُّونى.. ثم تم نقلى إلى قسم الشرطة وهناك تعرضت إلى وصله أخرى من التعذيب والسحل والإهانة». المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة بالإسماعيلية تلقف الحادثة ودعا إلى وقفة احتجاجية الجمعة المقبلة أمام مبنى مديرية أمن الإسماعيلية للتنديد بأسلوب التعذيب وسوء معاملة ضباط وأفراد قسم شرطة ثالث بالإسماعيلية. أعضاء المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة بالإسماعيلية طلبوا إقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية والعميد ياسر الحفناوى مأمور القسم، كما طالبوا أيضا بتوقيع الكشف الطبى والنفسى على ضباط قسم ثالث. وقال السائق «فى أثناء سيرى على الدائرى وجدت كمين شرطة عند مسجد الدوحة فقاموا بتوقيفى فتوقفت وكان يوجد أمامى سيارة وبداخلها مجموعة من الشباب كان يتحدث معهم ضابط الكمين، فقلت لأمين الشرطة ممكن تشوف رخصى وتعدينى.. فرد أمين الشرطة: ماتتكلمش كتير.. فقلت: لو سمحت كلمنى بأسلوب أفضل أنا راجل محترم وحاجج بيت الله، فرد عليه أمين الشرطة: عاوزنى أكلمك إزاى؟ وفجأة وجدته يضربنى بالقلم على وجهى، وحينما أردت الدفاع عن نفسى وجدت جميع أفراد الكمين فتحوا باب السيارة وأنزلونى منها ووضعوا يدى فى ظهرى وتم تقييدى وقاموا بضربى فى ظهرى ورجلى بظهر البندقية، وقاموا بسحلى من أسفل الشارع إلى أعلى الرصيف وضربى بالأيدى وبالأرجل فى جميع أنحاء جسمى. وقاموا بسبى قائلين: إنت بتضرب فى الشرطة.. وبعدها دخلت فى غيبوبة وأصبحت غير قادر على الرؤية جيدا من كثرة الضرب.. ووقعت على الأرض ثم سحلونى إلى أن تمزقت ملابسى وقاموا بإلقائى داخل سيارة الشرطة وقاموا بتناوب الضرب وقال ضابط بقسم ثالث أحمد العراقى (هى كده اتعشت بيك إحنا كده خلاص خلصنا وهنروح إنت كده زى الفل) وقام أحد المخبرين بقيادة سيارتى وركبت أنا فى سيارة الشرطة، وذهبنا إلى قسم ثالث». وأضاف «كانت الساعة 2 صباحا وعند دخولى القسم كان يوجد ضابط فحدث له ذهول عندما رآنى وكان جسمى كله به دم بشكل لا يصدق من شدة التعذيب. وقال من الذى فعل به ذلك؟ قالوا إحنا، عندما تطاول على أمين شرطة فى الكمين فقمنا بضربه فقام الضابط بشكر أمناء الشرطة، وقال لأمين الشرطة سوف أقوم بضربه بالأقلام وعندما يعجبك قلم منهم قول لى كفاية، وقام بضربى حوالى ثمانية أقلام حتى صعبت على أمين الشرطة، وقالوا خلاص كفاية.. وقاموا بإحضار دفتر وكتبوا فيه كلاما لم أعلمه لأنى غير قادر على الرؤية من كثرة التعذيب وقالوا لى امض فقمت بالإمضاء ولكن باسم خاطئ ليدل على أنى قمت بالإمضاء تحت تعذيب وتهديد عند عرضى على النيابة، وعملوا مذكرة صلح وإن أنا سليم ولا يوجد بى إصابات.. ثم أخذوا كل متعلقاتى من تليفون ومحفظة ورخصة فقمت بالاتصال بوالدى فوصل وطلب بعمل محضر، ولكنهم رفضوا وقالوا لو عملنا محضر هنعمل محضر تعدى على السلطات فوافقنا، لكنهم رفضوا عمل أى محضر واتصلوا بضابط المباحث، وقال لى إحنا غلطانين فى حقك، ولكن سوف تأخذ حقك بصورة ودية ليس بالقانون، فرفضت واتصلت بأحد أصدقائى فى جمعية لحقوق الإنسان فنصحنى بأن أذهب إلى مديرية الأمن، ومن هناك اتصلت بالنجدة لعمل مذكرة بأنه تم التعدى علىّ بالضرب والسحل، ووصل الخبر إلى مدير أمن الإسماعيلية فطلبنى وذهبت إليه فاعتذر إلىّ هو ومدير مكتبه، وقالوا لى لازم نجيبلك حقك»، وبعدها أخذونى لقسم ثالث وقابلت المأمور ياسر الحفناوى وكان فى حالة ذهول عندما رآنى وقال لى: أنا على علم بم حدث ولكن عندما أتيت صباحا وجدت أمناء الشرطة معتصمين دفاعا عن زميلهم».