الفيلا صممها المعماري العالمي الفرنسي أوجست بيريه في بداية القرن العشرين وهدمها مقاول لبناء برج سكني الهدم موقوف بقرار من مجلس الوزراء في عهد اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية الأسبق استغاثات المواطنين لم تفلح ومقاول الهدم يتحدى القانون.. والمسؤولون خارج نطاق الخدمة وُضعت اليوم الثلاثاء، "نقطة سوداء" بحسب المواطنين فى الإسكندرية، في دفتر المهندس محمد عبدالظاهر المحافظ الجديد بسبب استكمال أعمال هدم فيلا "أجيون" الأثرية، ذات البناء المعماري المميز بمنطقة وابور المياه وسط المحافظة التي بدأ هدمها أمس الإثنين، وسط صمت المسؤولين وذلك بعد أن توقفت عمليات الهدم، لمدة سنتين بقرار من المحافظ الأسبق اللواء طارق مهدي. وقام ملاك الأرض الأصليين بهدم فيلا أجيون التاريخية في الوقت الذي حاول البعض تضليل المجتمع السكندري بأن الفيلا التي هدمت ليست أجيون التي أعلن أهل الإسكندرية تمسكهم بقرار وقف تنفيذ الحكم لصالح ملاك الأرض الأصليين باعتبار أن الأثر الذي كانوا يسعون لهدمه هو منفعة عامة ويمكن دفع مقابل مادي للملاك نظير وقف الحكم. وتبلغ مساحة الفيلا مساحتها 1800 متر مربع، بمنطقة وابور المياه، وهى الفيلا والذي صممها المعماري الفرنسي "أوجست بيريه" في بداية القرن العشرين، وكان بيريه يعد أحد أهم معماريي القرن العشرين على مستوى العالم ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني وتم وضعها في قائمة تراث الإسكندرية. وبدأ مقاول البناء اليوم في محو عبق التاريخ عن الفيلا، من أجل بناء برج سكني مرتفع يبلغ ارتفاعه 22 طابقًا بالمخالفة للقانون أيضاً. وحصل ملاك الأرض على حكم قضائي بإخراج الفيلا ضمن 33 فيلا من مجلد التراث وذلك فى فبراير 2014 وبعد رفض السكندريين لبدء أعمال هدم التراث المعمارى أعلن اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية الأسبق آنذاك وقف تنفيذ القرار حيث كان يقضى القرار آنذاك بمنع ملاكها من هدمها، بالمخالفة للقانون 144 لسنة 2006، بعد أن وافقت السلطات المعنية باصدار ترخيص هدم لها بناء على حكم قضائي صادر من المحكمة يقضي بإخراجها من مجلد التراث. ولم تفلح استغاثات الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة حصر التراث، الدائمة الذى طالب بتعديل القانون الأصلى 144 لسنة 2006 واللائحة التنفيذية الخاصة به، موضحاً هناك أخطاء في القانون وتحتاج إلى نظر وهناك تعارض بين نص ولابد من العمل على تعديله، مؤكداً أن شعب مصر ومالك العقار الحكومة معنيين بالحفاظ على تراث مصر. وأشار إلى وجود حكم قضائي يقضي بإخراج العقار من قائمة التراث وبالتالي يعطى الأحقية فى إصدار القرار بهدم الفيلا، موضحاً إلى أنه تم إخراج 33 عقارا من قائمة التراث بالإسكندرية فى قرار يتبع مجلس الوزراء بالحفاظ على المباني التراثية. وصب أبناء الإسكندرية غضبهم على المحافظ الجديد حيث رصدت "التحرير" أبرز التعليقات حيث قال أحمد الفرجاني "ماهو المحافظ الجديد خاف من المقاولين اللي شالوا هاني المسيرى وفتح تراخيص المباني"، والتقطت سلوى فرغلى أطراف الحديث قائلة "معالم الإسكندرية اتغيرت"، وقال شوقي البوقي: " في أوروبا حتى لو المبنى متهالك ولازم يتهدم و بناء مبنى جديد على أحدث طراز يتم الحفاظ على الواجهة لأنها تاريخ لا يمس". وقال محمد القاضي: "درة المعمار الفرنسي التى كان من الممكن للدولة تحويلها إلى مزار لكل المعماريين بالعالم وطلبة الفنون الجميلة وحتى للسياح وكانت ستدر للدولة ربح من السياحة تعرضت للهدم اليوم بشكل كامل في عهد المحافظ الجديد بعد أن هدمت جزئيا في عهد اللواء طارق المهدى". يشار إلى أن هذه الفيلا تحمل اسم "جوستاف أجيون" من تصميم المعمارى الفرنسى أوجست بيريه والذي ولد عام 1874 وتم تشييد البناء عام 1922 ويعد رائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني، وكانت الفيلا تحظى باهتمام عالمي. * فيلا أجيون للمعمارى الفرنسى أوجست بيريه * فيلا أجيون للمعمارى الفرنسى أوجست بيريه * فيلا أجيون للمعمارى الفرنسى أوجست بيريه * 12573169_1065520063498898_6379094214954381645_n * فيلا أجيون للمعمارى الفرنسى أوجست بيريه * 12539912_1496361490673649_1091082738_n