عادل العمدة: الإجراءات الإسرائيلية تستهدف تحقيق الأغراض الخبيثة بإبادة شعب غزة    ترتيب الدوري المصري بعد فوز الأهلي وبيراميدز    خريطة أماكن سقوط الأمطار خلال الساعات المقبلة.. «شوف لو منطقتك منها»    توجيهات رئاسية بتحسين معيشة المواطنين ..حزمة إجراءات لتطوير المسار الاقتصادى    وزير ومحافظ و 2000 طالب في اختبار لياقة بدنية    مكتبة الإسكندرية عضو بالتحالف الوطنى    تشغيل تجريبى بالركاب ل 5 محطات مترو    الصور الأولى لحفل زفاف إبنة مصطفى كامل    هدى الأتربي عن مسلسلها مع حنان مطاوع: انتهينا من تصوير أغلب المشاهد    تامر شلتوت يساند يسرا اللوزي في وفاة والدتها    قرار مفاجيء من الأوقاف بمنع تصوير الجنازات| فيديو    رمضان عبد المعز: لن يهلك مع الدعاء أحد والله لا يتخلى عن عباده    رئيس جامعة بنها يقبل رأس مريضة في المستشفى الجامعي    متحدث جيش الاحتلال: نعمل على إجلاء السكان من شرق رفح الفلسطينية لمناطق أخرى    مسئولون أمريكيون: لدينا مخاوف بشأن تعامل إسرائيل فى عملية رفح الفلسطينية    رئيس منطقة الإسماعيلية الأزهرية يفتتح معرض أنا الراقي بأخلاقي بأبوصوير    الرقابة الإدارية تستقبل وفد مفتشية الحكومة الفيتنامية    السفير ماجد عبدالفتاح: حديث نتنياهو عن الإدارة المشتركة لقطاع غزة حلاوة روح    وكيل صحة الشرقية يتفقد مستشفى العزازي للصحة النفسية وعلاج الإدمان    سلوفينيا: ممتنون لمصر لمساعدة مواطنينا في غزة على العودة    خنقها برباط حذائه.. الإعدام لعامل بناء قتل ابنة شقيقه بسوهاج    الهلال يضرب الحزم برباعية في الشوط الأول    كنيسة يسوع الملك الأسقفية بالرأس السوداء تحتفل بتخرج متدربين حرفيين جدد    فيلم السرب يواصل سيطرته على شباك تذاكر السينما.. وعالماشي يتذيل القائمة    «جوالة جامعة الزقازيق» تُنظم دورة تدريبية عن الإسعافات الأولية    إحالة أوراق طالب هتك عرض طفلة للمفتي    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة محملة بطيخ بقنا    عمرو الورداني للأزواج: "قول كلام حلو لزوجتك زى اللى بتقوله برة"    محافظ القليوبية يناقش تنفيذ عدد من المشروعات البيئة بأبي زعبل والعكرشة بالخانكة    اليوم العالمى للمتاحف.. متحف إيمحتب يُطلق الملتقي العلمي والثقافي "تجارب ملهمة"    خالد عبدالغفار: وزارة الصحة وضعت خططا متكاملة لتطوير بيئة العمل في كافة المنشأت الصحية    رئيس"المهندسين" بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2024    سانت كاترين تستقبل 1300 سائح من مختلف جنسيات العالم    محافظ كفر الشيخ يعلن بدء التشغيل التجريبي لقسم الأطفال بمستشفى الأورام الجديد    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    وزير التموين: مصر قدمت 80 ٪ من إجمالي الدعم المقدم لقطاع غزة    أخبار الأهلي : طلبات مفاجئه للشيبي للتنازل عن قضية الشحات    آخرها هجوم على الاونروا بالقدس.. حرب الاحتلال على منظمات الإغاثة بفلسطين    إلغاء جميع قرارات تعيين مساعدين لرئيس حزب الوفد    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    جيش الاحتلال الإسرائيلى: نحو 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح الفلسطينية    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة العالم للإسكواش 2024    بعد ثبوت هلال ذي القعدة.. موعد بداية أطول إجازة للموظفين بمناسبة عيد الأضحى    العثور على جثة سيدة مجهولة مفصولة الرأس بمحطة الفشن ببني سويف    قروض للشباب والموظفين وأصحاب المعاشات بدون فوائد.. اعرف التفاصيل    البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالرحاب    جامعة القاهرة تستضيف وزير الأوقاف لمناقشة رسالة ماجستير حول دور الوقف في القدس    التنمية المحلية: استرداد 2.3 مليون متر مربع بعد إزالة 10.8 ألف مبنى مخالف خلال المراحل الثلاثة من الموجة ال22    إحالة العاملين بمركز طب الأسرة بقرية الروافع بسوهاج إلى التحقيق    منها المهددة بالانقراض.. تفاصيل اليوم العالمي للطيور المهاجرة للبيئة    المشاركة ضرورية.. النني يحلم بتجنب سيناريو صلاح مع تشيلسي للتتويج بالبريميرليج    مباشر مباراة المنصورة وسبورتنج لحسم الترقي إلى الدوري الممتاز    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 11-5-2024    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‎يا أبناء المؤامرة وائل عبد الفتاح
نشر في التحرير يوم 25 - 05 - 2013

هل كل من يمدح المرسى أو يؤيده منافقا أو جسرا لعبور السلطة إلى جمهورها التعس؟
لا أرى ذلك.
أراهم فى وضع أكثر سوءا من المداحين أو الطبالين أو فرق حسب الله الصحفية.
إنهم يعيشون فى دور الحكماء، أصحاب النظريات الخارجة عن المزاج العام، يعيشون أيضا فى دور كشافى المؤامرات.. فى الحقيقة هم غارقون فى مؤامرة كبرى يرون من خلالها العالم، ويتصورون أنهم مكتشفون رغم أنهم ليسوا سوى غطاسين فى أنفاق أرضية.
أسوأ من مديح الحاكم أو التسويق لسياساته أو حزبه أو جماعته، هو التسويق بأننا نعيش فى مؤامرة كبيرة، الإخوان أنفسهم ضحايا هذه البضاعة الفاسدة، هم تربيتها لأن تنظيمهم لم يكن من الممكن استمراره إلا بزرع بذرة المؤامرة ورعايتها إلى أن أثمرت عقولا وأرواحا بائسة أضافت إليها السلطة خللا وفقدانا للتوازن.
الإخوان هم نبت المؤامرة، وهم تجارها أيضا، ليسوا وحدهم، لكنهم أفضل من عاش بها وحولها من وسواس قهرى إلى أداة لحكم الشعوب.
كل مستبد ابن مؤامرة بالطبع، لا يمكن أن يعيش دونها، ولا دون كتاب يروجون لها، فالمواطن العادى لا بد أن تخرج له الأشباح من كل مكان ليبقى تحت السيطرة.
والكاتب المداح تنكشف وضاعته مبكرا، لكن مندوب مبيعات «نظرية المؤامرة» لا يظهر إلا كبطل ونبيل ومكتشف فضائح.. ومقتحم أوكار.
ستجد كاتبا يحول الخرافة إلى مسلمات وبديهيات، ولا يتضرر من تضارب مسلماته أو بديهياته، لا يتوقف إلا أمام رائحة مطابخ المؤامرات، ويتقمص دور المفتشين السريين ليثبت نظريته بغض النظر عن أنها أصابت الحقيقة أو اقتربت منها أم لا.
كاتب من هذا النوع يلمع مع جماعة قامت على المؤامرة... وقراءة مقالات كتاب يصنفون فى قاذمة المداحين أو المنافقين، الآن بهذه النظرة سيحل معضلة كيف تكون منافقا لنظام حكم يقوم على جماعة، ومهما فعلت لن يمنحوك سوى أقساط مؤقتة، لأنهم أبناء سمع وطاعة ويقدسون روابطهم القديمة.
إنها المؤامرة.
وهى إداة موجودة، لكن تحويلها إلى رؤية للكون والعالم والسياسة، مرض، ومخدر يريح العقل ويساوى بين الفكرة اللامعة وفكرة خارجة من متوسط الذكاء، لكنه يثير المخاوف ويمتلك مهارة الحواة الذين يخرجون الثعابين من تحت سرير نومك.
جماعات مثل هذه وكتاب مثل هؤلاء.. هم إفراز أوهام عشناها 60 سنة عمل خلالها الكاتب مندوبا لمبيعات البضاعة الوحيدة المتاحة، وكان النتاج أن الجميع بصورة أو بأخرى أصبحوا عملاء للغرب (يستوى فى ذلك الإخوان أنفسهم والناصريون حتى الشيوعيون...) أو عملاء المخابرات الأمريكية.. فهذه هى البضاعة الرابحة فى مجتمعات تمنع السياسة وتصادر الأفكار وتحارب العقل النقدى كما تحرب الأوبئة... (انت عندك فكر.. انت بتنقد وخلاص.. انت نقدك هدام...).
فى هذه المجتمعات الثورة (مؤامرة) والمنافق (كاتب موضوعى) والسلطة (مسكينة) ولا صوت يعلو إلا على صوت التنظيمات التى تواجه المؤامرات (مرة الصهيونية ومرات الأمريكية وأحيانا الإيرانية أو الشيعية أو... أو...).
المؤامرات لا تنتهى...
لكن هذه التجارة رغم رواجها أصبحت أخطر مما نحتمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.