عاد فيروس إنفلونزا الطيور إلى مصر مجددا، بعد أن طور نفسه، بعد أن استغرقت مصر عامين فى محاربة «إنفلونزا الخنازير». مدير الإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن الدكتور صابر عبد العزيز، حذر من خطورة انتشار «إنفلونزا الطيور» مجددا مع بدء موسم الطيور المهاجرة، القادمة من أوروبا. صابر عبد العزيز أعلن اكتشاف 14 حالة لإنفلوانزا الطيور، خلال ال45 يوما الماضية، موضحا أن الفيروس أصبح أكثر شراسة، بسبب الموسم الشتوى والرطوبة العالية، التى تعد بيئة خصبة لنشاطه، وأنه امتد حاليا إلى 21 محافظة. عبد العزيز أوضح أن وزارة الزراعة أعلنت حالة الطوارئ، استعدادا للموسم الشتوى، وتم تجهيز 25 مليون جرعة لتحصين الطيور بالمحافظات الموبوءة، بتكلفة 3 ملايين جنيه. مدير «الأوبئة» نوّه بأن نظام حملات التحصين الشامل، الذى كان متبعا فى السابق، كان يسهم فى نقل العدوى. المسؤول كشف أن الفيروس يتحور فى المزارع، لأنها تستخدم لقاحات مستوردة، ويغير شكله باستمرار بسبب هذه اللقاحات المصنوعة من مواد غير محلية، وتكون أقل كفاءة من اللقاحات المحلية، مضيفا أن مصر تستورد حاليا لقاحات من الصين والمكسيك وفرنسا وهولندا، بينما تستعد 3 شركات مصرية، بالتعاون مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات بوزارة الزراعة، لتصنيع لقاح مصرى يعتمد على سلالة محلية بدلا من اللقاحات المستوردة، موضحا أن اللقاح المصرى سيُستخدم خلال عام، ويمكن القضاء به على الفيروس خلال ثلاث سنوات.