حالة من الإهمال والتخريب المتعمد يتعرض لها قصر "سباهي"، بمنطقة ستانلي، شرق الإسكندرية، والذي يعتبر من أهم المعالم التاريخية للمدينة الساحلية حيث شهد القصر مؤخرًا هدم أجزاء من حوائطه وديكوراته المميزة من قبل مالكيه، استعداداً لهدمه لبناء برج سكني على الرغم من وجوده داخل مجلد التراث. وترجع أهمية قصر "سباهي" وقيمته التاريخية الكبيرة في أنه الوحيد من بين عشرات القصور على الطراز "النيو إسلامي"، التي تم هدمها خلال ال40 عاماً الماضية، كما أن من أنشئه وعاش فيه "سباهي" باشا، رائد صناعة الغزل والنسيج في مصر في ثلاثنيات القرن الماضي. من جانبه، كشف الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة حماية التراث بمحافظة الإسكندرية، وهي لجنة رسمية تتبع وزارة الثقافة، أن ورثة القصر قاموا بالفعل برفع دعوى قضائية بمحكمة القضاء الإداري لإخراج القصر من مجلد التراث للسماح لهم بهدمه". وأشار عوض، إلى أن ما يتم في الوقت الحالي من محاولات لهدم أجزاء من القصر وتخريب الشكل المعماري للقصر مخالف للقانون ويعرض القائمين عليه للمسائلة القانونية. كما طالب رئيس لجنة حماية التراث بمحافظة الإسكندرية السلطات المسئولة بسرعة إصدار قانون معدل لحماية المنشآت التراثية من الهدم لافتاً إلى أن القانون الحالي به الكثير من الثغرات التي يستغلها مالكو تلك المنشآت لإخراجها من "مجلد التراث".