تعانى قرية البرادعة التابعة لمدينة القناطر الخيرية في محافظة القليوبية من عدم وجود مركز شباب خاص بالقرية، فيما تحول المركز الموجود والكائن بجوار المدرسة الابتدائية منذ سنوات إلى مقلب للقمامة و"خرابة" تسكنها القطط الكلاب والزواحف. محمد جمال أحد أبناء القرية قال ل"التحرير" إن عدم وجود مركز الشباب جعلهم عرضة لابتزاز أصحاب الملاعب الخماسية الخاصة التى انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية ووصل تأجير الساعة إلى 80 جنيها بخلاف الدورات الرمضانية ولها سعر خاص، مطالبا المسئولين بالنظر إليهم: "اهتموا بينا ولا هي البرادعة ملهاش غير التيفود بس". وأكد بدر شرف الدين من الأهالي أن المركز مغلق منذ ما يزيد عن 10 أعوام ولا يقدم أي نشاط يذكر نظرا لتدهور حالته وتجاهل المسئولين فى الاستجابة لمطالبة الأهالي بتوفير قطعة أرض لإنشاء مركز مطور وملعب لشباب القرية والمناطق التابعة لها وهناك موظفون محسوبون على هذا المركز يتقاضون مرتباتهم ويمارسون الأعمال الإدارية من خلال حجرة بأحد المنازل". وأعرب محمد صادق من شباب القرية عن استيائه من تجاهل المسئولين وعدم تنفيذ وعودهم بتخصيص مبالغ مالية لإعادة بناء المركز أو تطويره وجعل شباب القرية يذهبون إلى قرية شلقان والقرى المجاورة لممارسة الرياضة داخل مراكز الشباب الخاصة بها أو اللجوء إلى الملاعب الخاصة، مشيرا إلى أن البلدة يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة دون مركز شباب. وأفاد مسؤولون بمديرية الشباب والرياضة في القليوبية بأن معظم مراكز الشباب أنشئت على أراضٍ مملوكة للزراعة أو الأوقاف أو جهات أخرى بالدولة ومنذ فترة توقفت الوزارة عن شراء أراضي لإنشاء مراكز شباب، وأكدوا أن الحال يبقى كما هو عليه لحين إشعار آخر أو تبرع أحد المواطنين بقطعة أرض لا تقل مساحتها عن ألف و500 متر ثم تدرج ضمن الخطة لإنشاء مركز شباب وملعب عليها بعد موافقة الوزارة.