تعاني مدارس الفيوم من الإهمال الذي تفشى في معظمها ما بين مبانٍ متهالكة وآيلة للسقوط إلى مدارس دون أسوار ودون أثاث مدرسي. وقال مصدر مسئول إنّ الفيوم بها 33 مدرسة مؤجرة، و70% من المدارس تحتاج إلى ترميم عاجل؛ لتهديدها حياة طلابها، وتشكيلها خطرًا كبيرًا عليهم. وتعاني المدارس من حالات إهمال واضحة تباينت بين وجود خط ضغط عال فوق المدارس مباشرة، أو تهالك المبنى وشروخ خطيرة تجعل المدرسة آيلة للسقوط, أو وجود أكشاك كهرباء بها أسلاك عارية داخل سور المدرسة، أمّا أكثر المدارس خطورة فتتضمن خطر وجود محولات أو أعمدة كهربائية, وأسلاك ضغط عال داخل المدرسة، ومنها مدارس أبو صير ودفنو للتعليم الأساسي حيث يوجد بها كشك كهرباء به أسلاك عارية داخل سور المدرسة. أما مدرسة عبد القادر عيد الابتدائية يوجد بها أعمدة كهربائية داخل سور المدرسة، ومدرسة عزبة تادرس، الابتدائية والإعدادية المشتركة يوجد بها سلك ضغط عال, يمر فوق فناء المدرسة ويتسبب في كارثة حال سقوطه داخل المدرسة، بالإضافة إلى أنّ هناك مدارس أخرى بها شروخ وفواصل بين الحوائط وفي الأسقف، آيلة للسقوط وتحتاج إلى الترميم بصورة عاجلة أو إخلائها من الطلاب, لأنه يخشى انهيارها في أي وقت. وتشهد مدرسة الزملوطي، كارثة كبرى، فالمدرسة دون أسوار رغم أنها تقع على طريق سريع ما يعرض حياة الطلاب للخطر، كما أنها آيلة للسقوط، والمبنى متهالك بشدة، ولا يوجد دورة مياه، ويقضي الطلاب حاجتهم خلف سور المدرسة. وأكد الأهالي أنّ أثاث المدرسة من مقاعد ومكاتب متهالكة للغاية، والفصول متكدسة وممتلئة بالطلاب، فالفصل الواحد به أكثر من 45 طالبًا، فيما لا يوجد أي أسوار حول المبنى، والأطفال في "الفسحة" يجلسون على الأرض، وسط حالة من قلق أسرهم عليهم بسبب الطريق السريع الذي يمر من أمام المدرسة، والذي قد يعرض حياة الطلاب للخطر في حال دهستهم سيارة، أو انقلبت في فناء المدرسة.