يومًا بعد يوم تُكشف تفاصيل جديدة في صفقة الإفراج عن عوده ترابين الجاسوس المصري الذي تجسس لصالح إسرائيل، فمؤخرًا قالت صحفيه "أوف إسرائيل": إن "ثمن إفراج مصر عن إسرائيل دفعته تل أبيب عن آخره في صورة تنازلها عن 2 % من أرباح المنطقة الصناعية المشتركة والبالغة 10.5 % و هو ما يطرح سؤالًا بديهيًا عن ماهية المنطقة الصناعية المؤهلة بين مصر وإسرائيل, والمعروفة باسم " الكويز" ومن استفاد فعليًا من تنازل إسرائيل عن 2 % من أرباحها في المناطق الصناعية المؤهلة. ماهي المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز"؟ بروتوكول وقعته مصر مع إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية في الرابع عشر من ديسمبر عام 2004برعاية وزير الصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد. وبموجب البروتوكول يسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الأسواق الأمريكية دون جمارك شرط أن يبلغ المكون الإسرائيلي في هذه المنتجات 11.7% في عام2007 تم التوقيع على اتفاقية جديدة بين مصر وإسرائيل تقضى بتخفيض نسبة إسرائيل إلى 10.5%. ووفقًا للمنتدى الاسرائيلي للتصدير والأعمال والتعاون الدولي، فإن تاريخ الاتفاقية يعود إلى عام 1996، عندما أقر الكونغرس الأمريكي مبادرة أعلنت عنها إدارة الرئيس كلينتون بإنشاء مناطق صناعية مؤهلة في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا للقانون الأمريكي رقم 6955، بهدف دعم السلام، وعرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية على مصر والأردن والسلطة الفلسطينية الانضمام لهذه الاتفاقية، إلا أن مصر أرجأت الانضمام إليها، بينما وافقت الأردن والسلطة الفلسطينية. وخلال اجتماع المجلس الرئاسي المصري الأمريكي عام 1999، أبدت الولاياتالمتحدة رغبتها في أن تنضم مصر لاتفاقية الكويز قبل أن تبدأ مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين البلدين، ولكن مصر عارضت هذه الاتفاقية مرة أخرى، وخلال السنوات الخمس الأخيرة لعبت العوامل والظروف السياسية في المنطقة دورًا كبيرًا في تأرجح المفاوضات، وفي عام 2003 بدأت المرحلة الأخيرة من المفاوضات بشكل غير رسمي إلى أن تم التوقيع في ديسمبر 2004. أين تقع المناطق الصناعية المؤهلة في مصر؟ وفقًا للبروتوكول فإن عدد من المصانع العاملة في المنطقة الصناعية ب15 مايو والعاشر من رمضان ومدينة نصر وجنوب الجيزة وشبرا الخيمة والمنطقة الصناعية ببورسعيد، إلى جانب المنطقة الصناعية ببرج العرب. ومن أوائل المصانع التي دخلت ضمن الكويز: "دايس والجيزة للغزل والنسيج وفابلوس للملابس ومصنع لوتس للملابس الجاهزة ومصنع دولفين للملابس الجاهزة، شركة النيل للزراير، رويال تكس للغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مايتيكس"، وبلغ عدد المصنعين المصدرين عبر اتفاقية الكويز وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن وحده الكويز بوزارة التجارة الخارجية والصناعة المصرية نحو 196، وتعد هذه الشركات بمثابة الرابح الرئيسي في صفقة الإفراج عن ترابين مقابل تنازل إسرائيل عن 2%من حصتها في المناطق الصناعية المؤهلة. ومن أبرز الشركات المصدرة من خلال اتفاقية الكويز شركة هاي فاشون، والشركة المصرية للتجارة و الصناعة، وكذلك شركة المجوعة التجارية والشوربجي للأزياء الحديثة والملابس الجاهزة وشركة النيل للملابس الجاهزة و بيبي كوكا للملابس و بشارة للملابس وفاشون ستار، وميس فينوس. وقد سجلت قيمة صادرات مصر وفق اتفاقية الكويز نحو 215.2 مليون دولار للربع الأول من 2015، وبلغت صادرات الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات 213 مليون دولار، فيما بلغت صادرات الصناعات الغذائية 1.7 مليون دولار بحسب الموقع الرسمي لوحدة الكويز، بينما بلغ إجمالي الصادرات المصرية من خلال الكويز نحو 824.2 مليون دولار خلال 2014 bra href='http://newsadmin1611.tahrirnews.com/uploads/2015/12//3074271353511027453.pdf' target='_blank'img src='http://newsadmin1611.tahrirnews.com/images/pdf.png' width='30' height='30'/a