كتب - أحمد البرماوي ومحمد رشدي يمثل الصحفي أحمد ناجي أمام محكمة الجنايات، غدًا السبت، منتظرًا إخلاء سبيله أو تجديد حبسه، على خلفية نشر أحد فصول روايته "استخدام الحياة" بجريدة "أخبار الأدب" في 3 أغسطس عام 2014، وتم إحالة طارق الطاهر، كاتب ورئيس تحرير المطبوعة، إلى الجنايات؛ بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء. وجاء في أمر الإحالة، أن الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية؛ بسبب نشر المتهم أحمد ناجي لمادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة، وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق. وأضافت النيابة أن المتهم خرج عن المُثل العامة المصطلح عليها، فولدت سفاحًا مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة، وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني، والقاصر والبالغ، فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات، فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى، وانتشرت النار في الهشيم. وطوال الفترة الماضية، أعلن عدد من الكتاب والنشطاء السياسيين والحقوقيين تضامنهم مع "ناجي"؛ انطلاقًا من مبدأ "لا حبس لصحفيين في كتابة رأي". ونشر الروائي إيهاب عبد الحميد عبر صفحته بموقع "فيسبوك" بيانًا للتضامن مع الروائي أحمد ناجي، قائلاً إنه في حالة الإدانة، سيواجه -ناجي- عقوبة قد تصل إلى الحبس لمدة عامين. وتم تدشين حساب على موقع "تويتر" باسم متضامن مع أحمد ناجي، وهاشتاج ضد محاكمة الخيال، ويبدأ التدوين في تمام ال7 من مساء اليوم وحتى منتصف الليل. من جانبه، قال الكاتب الصحفي محمد شعير، تعليقًا على محاكمة ناجي، إن الجانب الهزلي في القضية ليس جهل النيابة بالفرق بين المقال والرواية، أي بين الخيال والواقع، ولا يقين "الكلام شارح نفسه"، لكن الهزل أن المواطن المخدوش حياؤه، والذي تقدم بالبلاغ يقف خلفه مجدي العفيفي، رئيس تحرير أخبار الأدب السابق، حسب قوله. وأضاف: "مجدى العفيفي هو كاتب التقارير لمكتب الإرشاد ليس فقط في محرري الجريدة، وإنما عن مثقفين وزملاء له بالأخبار، والهزل أنه عندما لم يجد من يكاتبه من أعضاء مكتب الإرشاد، أرسل تقاريره إلى النيابة". واختتم قوله: "محاكمة أحمد ناجي هى دليل انحطاط وانتصار الأفكار الفاشية التي حاول المصريون الثورة عليها"، مشددًا على تضامنه الكامل مع أحمد ناجي.