هبت العواصف مبكرا على وزارة الثقافة حتى قبل أن يجد سادس وزير لها بعد ثورة يناير الوقت الكافي للدراسة الجادة لقضايا وهموم هذه الوزارة المثيرة للجدل. ومنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، تعاقب على وزارة الثقافة المصرية ستة وزراء هم :الدكتور جابر عصفور ومحمد عبد المنعم الصاوى والدكتور عماد ابو غازى والدكتور شاكر عبد الحميد والدكتور محمد صابر عرب فالدكتور علاء عبد العزيز. وقال وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبد العزيز إن «مهمة وزارة الثقافة هي تقديم الثقافة للشعب»، مؤكدا في بيان صحفي على «اننا في لحظة حقيقة فارقة في تاريخ مصر بلا منازع وإن ما كان قبل الثورة المصرية لايمكن أن يستمر على نفس النمطية إلى مابعد الثورة». وكان وزير الثقافة علاء عبدالعزيز قد استهل أنشطته كوزير جديد بزيارات وصفت بأنها «مفاجئة» لبعض المواقع والقطاعات التابعة لوزارته ومن بينها قطاع العلاقات الثقافية الخارجية فيما ذهبت تقارير صحفية إلى أن الوزير «كشف حجم الاهمال بالعلاقات الخارجية». وجاءت زيارة علاء عبد العزيز لقطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة- وهي ثاني زياراته الميدانية - في غياب رئيسة القطاع الدكتورة كاميليا صبحي فيما وعد وزير الثقافة الجديد «بمحاسبة كل من يثبت مخالفته للقانون واللوائح المالية داخليا». وكان وزير الثقافة الجديد قد أعلن أنه «لم يأت لتصفية الحسابات فمصر تحتاج إلى أن يكبر الكل والظروف الراهنة تضعنا أمام محك تاريخي يلزم الجميع بضرورة تضافر كل الجهود الممكنة من أجل العمل الجاد على رفع كفاءة الاداء الخدمي لوزارة الثقافة في المرحلة المقبلة». وفي شهر فبراير الماضي كانت قيادات وزارة الثقافة قد ناشدت رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بعدم قبول استقالة الدكتور محمد صابر عرب من منصبه كوزير للثقافة حرصا على ماوصفته «باستقرار قطاعات وهيئات الوزارة فى آداء مهامها وانجاز ماتم اعداده من خطط ومشروعات التطوير». كما ناشدت هذه القيادات الدكتور هشام قنديل توفير الدعم الكافى لوزارة الثقافة بما يسمح بانجاز خطط ومشروعات التطوير وتحقيق الوزارة لرسالتها فى خدمة الثقافة والمواطنين فى ربوع مصر، فيما كان من بين الموقعين على البيان الموجه لرئيس الوزراء حينئذ الدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وسعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون ومحمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية والدكتورة كاميليا صبحى رئيس المركز القومى للترجمة.