كتب:- يونس محمد.. تصوير:- مصطفى السيد فجرت السيدة ميرفت، والدة الطفلة آية، والتي عثرت عليها بالصدفة أثناء بيعها المناديل بالمترو، بعد فترة اختفائها لمدة 5 سنوات، مفاجأة. وقالت الأم إن أمين شرطة تابع لشرطة النقل والمواصلات تعدى على نجلتها بالضرب بشومة سوداء ومع اعتراض الأم على تعذيبها وضربها فكان رده "سبيني أشوف شغلي أنا عايز أخليها تعترف وتقول الحقيقة". وأضافت ل "التحرير": "بنتي تاهت منذ 5 سنوات أثناء اللهو أسفل المنزل بمنطقة شبرا الخيمة ومنذ ذلك الوقت لم نعرف عنها شيئًا، لدرجة أنني اعتبرتها ماتت ولم أعد أفكر فيها". وبصوت يملأه الحزن، ذكرت والدة الطفلة: "كنت راكبة المترو مع بنتي هبة الكبيرة، وفي محطة العتبة لقيت حد شبه بنتي آية بتبيع مناديل، وبصيت لهبة فأكدت لي الخبر وصرخت ومن شدة الفرحة وفقدت الوعى، وقام زملاء نجلتي باحتجازها". وأوضحت: "فور دخولنا إلى قسم الشرطة بمحطة العتبة، كانت معاملة الضباط فوق الممتازة، واستمعوا إلى شكوتي بكل حرص، وبعدها اصطحب أمين شرطة نجلتي إلى غرفة وتعدى عليها بالضرب باستخدام شومة ومع سماع صريخها قولت له "أنت بتعمل إيه مينفعش كدا"، فكان رده "سبيني أشوف شغلي هي مش هتتكلم من غير كدا". وأضافت: "خرجت آية وقالت لي شايفه ضربني جامد على إيدي؟"، وتم اصطحابها إلى الحجز ووضعوا يدها مع أحد المجرمين واللي قالي لي "أنا عايز أقولك كلمتين البنت دي لو بنتك هترجع للشارع تاني متتعبيش نفسك معاها". وذكرت: "حتى الآن لم تُثبت أنها نجلتها؛ بسبب روتين الإجراءات ومن المفترض أن يتم عمل تحليل DNA لإثبات صحة أقوالي". وأنهت الأم حديثها قائلة: "نفسي أخلص من اللي أنا فيه دا لو حقيقي يدوني بنتي ولو مش بنتي فين أهلها؟". وتعود الواقعة إلى تلقى قسم رابع المترو بلاغ من «مرفت. ص. ع»، 42 سنة، ربة منزل ومقيمة بالهرم، تقول إنها أثناء استقلالها قطار المترو من محطة الشهداء اتجاه المنيب، صعدت فتاة معاقة ذهنيًا تحمل كيسًا بلاستيكيًا بداخله مناديل ورق، فكانت المفاجأة أنها نجلتها المختفية منذ سنوات. وأضافت أن نجلتها اختفت أثناء ذهابها مع والدها إلى منزل جدتها لأبيها بمحطة شبرا الخيمة، ومحرر بغيابها محضر بقسم ثان شبرا الخيمة، ومحضر بقسم الهرم، ولا تذكر أرقام المحضرين وبسؤال الفتاة المعاقة ذهنيًا أخذت تهذي بكلمات تارة أنهم أهلها وتارة أنهم ليسوا أهلها. تحرر المحضر رقم 52/392، وجاري العرض على النيابة بعد أخذ التعهد على والدتها بإحضار الأوراق الرسمية الدالة على بنوة هذه الفتاة لها والتوجه بها لنيابة قصر النيل.