كشفت مصادر قضائية مطلعة ل"التحرير"، تفاصيل الجنازة العسكرية صباح اليوم الأربعاء لشهداء حادث الانفجار الذي وقع صباح أمس أمام الفندق الذي يقيم فيه القضاة المشرفون على انتخابات مجلس النواب في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وشارك في الجنازة مسؤولون بالدولة وقيادات قضائية، بينهم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والمستشار نبيل صادق النائب العام، المستشار أحمد الزند وزير العدل، والمستشار أحمد جمال الدين رئيس المجلس الأعلى للقضاء، والمستشار أيمن عباس رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وأعضاء مجلس إدارة نادي القضاة، وقيادات مجلس الدولة وهيئة قضايا الدولة والعديد من رجال القضاء. وقالت المصادر إنَّ حالةً من الغضب سادت بين مئات القضاة الذين حضروا مراسم الجنازة، فيما تحدَّث رئيس الوزراء مع قيادات الهيئات القضائية، التي حضرت الجنازة، مؤكِّدًا القصاص للشهداء، وحرص على تعزية أهالي الشهيدين. وأضافت المصادر أنَّ وزارة العدل ونادي القضاة اتفقا على تنظم مراسم عزاء للشهيدين يوم السبت المقبل، في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس. في سياقٍ متصل، أعلن الدكتور جابر خاطر وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة شمال سيناء ارتفاع ضحايا الهجوم على فندق القضاة المشرفين على الانتخابات إلى سبعة شهداء و12 مصابًا. وقال خاطر، في تصريحاتٍ إذاعية، اليوم الأربعاء، إنَّ الشهداء السبعة هم أربعة من الشرطة واثنان من القضاة وموظف بشركة الكهرباء. وظهر أمس، قال بيانٌ صادرٌ عن القوات المسلحة، إنَّه في الساعة 7.10 صباحًا، اقترب عنصر تكفيري، يستقل عربة ملاكي فيرنا، من فندق "سويس إن" بمدينة العريش الذي يقيم به أعضاء اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية، وفور اقتراب العربة المفخخة من الفندق نجحت عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية في سرعة التعامل والتصدي للعربة المفخخة ومنعها من الاقتراب من الفندق، مما أدَّى إلى انفجارها ومقتل الانتحاري. وأضاف البيان: "خلال عمليات الانتشار الأمني والتعامل مع العربة المفخخة، تمكَّن عنصر تكفيري يحمل حزامًا ناسفًا من التسلل إلى غرفة تجهيز الطعام بالفندق وتفجير نفسه وتسلل عنصر ثالث إلى إحدى غرف الفندق وإطلاق النيران العشوائية"|.