قال الدكتور علاء يس، مستشار وزير الموارد المائية والري للسدود ونهر النيل، اليوم الثلاثاء، إن مصر اشترطت عقد اللقاء السداسي لوزراء الري والخارجية بدول حوض النيل الشرقي"مصر والسودان واثيوبيا"، قبل اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة، المقرر عقده بالخرطوم نهاية الشهر الحالي. وأوضح يس، وهو المتحدث الرسمي باسم ملف سد النهضة في الري، أن مصر خلال الاجتماع التاسع للجنة الوطنية، الذي عقد يومي 8 و9 نوفمبر الحالي، قد طرحت شواغلها وعناصر القلق بخصوص السد، وتتضمن عدم بدء دراساته حتى الآن، وهي التي تحدد تأثيرات السد على مصر والسودان، وتسارع العمل في إنشاءات السد، وبما لا يضمن تنفيذ توصيات هذه الدراسات. وتابع: "ونظرًا لأن مهام اللجنة تنحصر فقط في إجراء الدراسات، فقد طلبت مصر خلال الجولة التاسعة عقد اجتماع سداسي على مستوى وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث، في أقرب وقت ممكن؛ لبحث ودراسة الجوانب السياسية والفنية الخاصة بمفاوضات السد، مع الأخذ في الاعتبار الشواغل وعناصر القلق المصرية، وسرعة إسناد الدراسات لجهة استشارية، على أن يتم تأكيد آلية تنفيذ الدراسات بأسلوب يأخذ في الاعتبار عناصر القلق المصرية، وبما يضمن تنفيذ توصيات نتائج هذه الدراسات". وأكد أن مصر تتمسك بأهمية الالتزام باتفاق إعلان المبادئ، الذي وقعه رؤساء الدول الثلاث في الخرطوم مارس الماضي، ويتضمن مبدأ عدم الإضرار، والتعاون والاتفاق بين تلك الدول على قواعد الملئ الأول للسد، والتشغيل السنوي، وآلية تنفيذ ذلك قبل الشروع في الملئ. وشدد يس على أن مصر ترى أهمية عقد الاجتماع السداسى أولًا، ومن ثم يعقبه عقد الجولة العاشرة للجنة الوطنية في الخرطوم، وجارٍ حاليا التشاور بين الدول الثلاث لتحديد مواعيد هذه الاجتماعات.