كتب - مهاب جمال يبدو أن مجلس إدارة النادى الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر، نسى أو تناسى ما فعله التوأم حسام وإبراهيم حسن، مع جمهور الأهلي ورموزه، بعدما قام بدعوتهم مؤخرًا، لحضور حفل "صلة" الشركة السعودية الفائزة برعاية الفريق. فالتوأم بعدما كانوا ضمن رموز القلعة الحمراء، وأحد أهم اللاعبين الذين حفروا أسمائهم فى سجل إنجازات النادى في العهد السابق، إلا أن جمهور الأهلي لا يتذكر لهم الآن إلا إشاراتهم البذيئة ورفع الحزاء في وجوههم، والتحدث عن رمز مثل صالح سليم أهم رموز النادي الأهلي عبر التاريخ بشكل يحمل الكثير من الاستهتار بقيمته والتقليل منه. نستعرض في هذا التقرير أبرز المحطات التى لا ينساها جمهور القلعة الحمراء للتوأم ويستحضرها باستمرار كلما كانت هناك مناسبة لذلك، لما تحويها من إساءات لكيان النادى الأهلى وجمهوره ورموزه.. حتي سنة 2000 كان كل شئ طبيعي وفي مكانه، ومن ثوابت الحياة وقتها أن حسام وإبراهيم حسن "أهلاوية" فكان مجرد انتقالهم خارج جدران النادى شئ أشبه بالمستحيل، فما بالك بالانتقال إلى الغريم التقليدي نادي الزمالك؟ شئ لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين، لكن هذا ما حدث بعد عودة التوأم إلي النادي الأهلي بعد رحلة احتراف في تركيا، كقادة للنادي الأعرق في القارة السمراء، لكن اشترط التوأم علي إدارة الأحمر رواتب كبيرة للتجديد، وهو ما رفضه الراحلين صالح سليم رئيس النادى آنذاك، وثابت البطل مدير الكرة، وقرروا تطبيق مقولة "الأهلي فوق الجميع"، ليرحل الثنائى الأحمر إلي الغريم اللدود النادى الزمالك، في صفقة هي الأغرب في تاريخ الكرة المصرية -التى لم تكن تعرف الاحتراف بصورته حتى الحالية-. وقيل وقتها إن صالح سليم وافق علي التجديد لحسام حسن دون توأمه وهو ما رفضه العميد، فقررا الرحيل معًا وكانت هذه نقطة تحول في علاقتهم مع جمهور الأهلي. في السادس عشر من مايو عام 2002، حقق الأهلي انتصارًا تاريخيًا علي الزمالك بالفور ب6 أهداف مقابل هدف واحد سجله حسام حسن من عرضية وصلته عن طريق توأمه إبراهيم، وبعد المباراة لوح إبراهيم حسن بيده إلى جمهور الأهلى بإشارات بذيئة، وخرج حسام حسن رافعًا حذائة في وجه الجمهور الأحمر الذى كان يملئ المدرجات بعدما شن عليهما هجومًا حادًا. خرج وقتها حسام، في حوار تلفزيوني يهاجم بتهكم صالح سليم المتوفي قبل المباراة بعدة أيام قائلًا: "الجماهير اللي بتشتمني دي أنا جبتلهم بطولات أكتر من صالح سليم اللي مات ده"، وكانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر التوأم في علاقتهما مع جمهور الأهلي. و في السادس عشر من أكتوبر عام 2010، اقترب حسام حسن من تحقيق فوزه الأول علي الأهلي مع الزمالك حين كان الأبيض متقدمًا بثلاثة أهداف لهدفين، ولكن بركات كان له رأي آخر في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعدما تمكن من إنهاء المباراة بالتعادل 3-3. دخل -وقتها- حسام حسن مدرب الأبيض في حالة هيستيرية وتمتم ببعض الكلمات الغير مببرة وغير مفهومة مثل "حظهم غير طبيعي ولو لعبنا قدامهم 100 مرة برده هنكسبهم.. إحنا بنكسب بالحلال وبتعبنا وعرقنا مش زي ناس بيكسبوا بالحظ.. لو محظوظين.. برده هنكسبكم مفيش فايدة". في عام 2011 وفي القمة رقم 107 بين فريقي الأهلي والزمالك والتي انتهت بالتعادل 2-2، كان حسام حسن مدربًا للزمالك حينها، وفي هجمة للنادي الأهلي سقط أحد لاعبي الزمالك أرضًا، وأشار الحكم باستمرار اللعب لتذهب الكرة إلي دومينيك دا سيلفا مهاجم الأحمر، الذي يسكنها الشباك في الدقائق الأخيرة من المباراة. ويذهب وقتها حسام حسن ليشتبك مع مدرب الأهلي مانويل جوزيه، بحجة عدم مطالبته للاعبيه بإخراج الكرة من أجل لاعب الزمالك المصاب، وهى المشادة التي أدت إلي مشاحنات بين لاعبي الفريقين وتوقفت بسببها المباراة لمدة 10 دقائق كاملة. ولا ينسي عشاق الأهلي أيضًا أن حسام حسن كان في الجهاز الفني للنادي المصري البورسعيدي يوم 1-2-2012، يوم المباراة التي انتهت بنتيجة 3-1 للنادي المصري البورسعيدي، والتى أعقبها المذبحة المؤلمة والأكثر دموية فى التاريخ الكروى، والتى سقط خلالها 72 من مشجعى الأحمر. لم تستطع الأيام أن تمحي من ذاكرة جماهير الأهلي تصوراتهم التى اعتقدوها منذ ذلك اليوم المؤلم على كل عشاق الكرة في مصر والعالم، والتى كانت تشير للتوأم بالتورط فى الأحداث وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، من خلال اتهامهم بشحن الجمهور بصورة غير طبيعية وأكثر من الشحن الطبيعي المرتبط بطبيعة المباراة وحساسيتها علي مر السنين، نختلف أو نتفق مع هذه الرؤية وهذا الاتهام -خاصة وأن القانون يأخذ فى هذه القضية مجراه-، لكنها تظل عالقة بأذهان الكثير من عشاق القلعة الحمراء. ومنذ الإعلان عن أسماء المدعوين من جانب النادى الأهلى لحضور حفل الرعاية الجديد الموقع مع شركة "صلة" السعودية، والتى من بين هذه الأسماء التوأم حسام وإبراهيم حسن، وعصام الحضرى الذى هرب عن النادى فى موقف صعب، واستشاطت مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات التابعة للنادى الأحمرن غضبًا، طارحة سؤالين مفادهما "إلي متى يظل هذا التخبط في إدارة النادى الأهلى؟ وإلى متى ستظل فى استفزاز الجماهير".