ما بين الحين والآخر، تطفو على السطح فضيحة جديدة، دائمًا ما يرتبط صداها باسم حزب النور -الذراع السياسية للدعوة السلفية-، وهذه الفضائح دائمًا ما يكون بطلها الأساسى الجنس والشهوة، وفى كل مرة تكون الواقعة أشد سوءًا عن سابقتها، ونرصد فى هذا التقرير 4 فضائح "جنسية" ألحقت العار بالحزب السلفى: أنور البلكيمى.. الراقصة والشيخ نائب برلمان 2012 عن حزب النور السلفى أنور البلكيمى، والذى كان حديث الرأى العام فى مصر، بعدما ادعى الاعتداء عليه وتعرضه للسرقة عن طريق ملثمين اعترضوا سيارته بالبنادق الآلية وسرقوا منه مبلغ 100 ألف جنيه، إذ قال إنه تعرض للضرب والسرقة وترك بين الحياة والموت وأنفه تنزف، مضيفًا أن أهل الخير أنقذوه ومن بينهم طبيب قام بإسعافه. ولكن يكتشف بعد ذلك أن هذه قصة ألفها النائب السلفى من وحى خياله ليغطى على عملية تجميل أجراها بأنفه، خوفًا من الانتقادات الحادة التى كان سيلقاها، خاصة وأن مثل هذه العمليات مرفوضة فى المنهج السلفى الذى يتبعه. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل فتحت "الأكذوبة" فضيحة أكبر للشيخ البلكيمى، حينما فجرت الراقصة المثيرة للجدل سما المصرى، قضية زواجها من النائب السلفى سرًا وسط أخبار ترددت عن مساعدته لها فى تمرير فيلمها "على واحدة ونص" من لجنة الرقابة على المصنفات الفنية، رغم ما يحتويه على العديد من المشاهد الجريئة، مؤكدة بأنه ساهم فى إنتاج الفيلم بل وافتتح لها شركة للإنتاج الفنى، وهو ما نفاه البلكيمى وسط مشادات شهدتها الفضائيات والصحف بين "الراقصة والشيخ"، لينتهى الجدل بإعلان نائب حزب النور أنور البلكيمى استقالته من البرلمان، لتفتح هذه القضية النار على السلفيين، وتحول الأنظار إلى مسألة الزواج والعلاقات النسائية لدى مشايخ السلفية. على ونيس.. "الشيخ المراهق" لم تمر شهورًا إلا وتتفجر فضيحة جديدة لأحد مشايخ السلفية، ولكن بطلها هذه المرة النائب البرلمانى عن حزب الأصالة السلفى الشيخ على ونيس، والذى التصق اسمه بجزب النور قبل أن يتبرأ منه الحزب فى بيان رسمي. تلك الفضيحة التى أثارت جدلًا واسعًا فى كافة الأوساط عام 2012، بعدما قبض على "ونيس" أثناء توقفه بمنطقة مظلمة على الطريق الزراعى بمدينة طوخ، والتى بها قرية أجهور مسقط رأسه، حيث تم ضبطه داخل سيارته مع فتاة جامعية فى وضع فاضح ومخل بالآداب العامة، تصادف وقتها مرور دورية للشرطة ألقت القبض عليه وتم إحالتهما للنيابة العامة، لتحكم عليه محكمة جنح طوخ بالحبس سنة مع الشغل بجانب وكفالة 1000 جنيه مع إيقاف التنفيذ في تهمة الفعل الفاضح، و6 أشهر وكفالة 500 جنيه مع إيقاف التنفيذ في تهمة التعدي على أفراد القوة غيابيًا. فيما حكمت على نسرين.ر.ع، المتهمة بارتكاب الفعل الفاضح، مع النائب السلفي -أول درجة- بحبسها 6 أشهر وكفالة 500 جنيه مع إيقاف التنفيذ، ليتم تعديل العقوبة غيابيًا بعد الاستئناف في تهمة الفعل الفاضح بالنسبة للمتهمين بحبسهما 3 أشهر مع النفاذ، وتعديل العقوبة في التهمة الثانية الموجهة ل"ونيس" وهي التعدي على قوة الشرطة التي قامت بضبطه إلى شهر، وعدم جواز الاستئناف للمدعي بالحق المدني ورفض الدعوى المدنية، ليختفى الشيخ بفضيحته للآبد. عنتيل السنطة.. "الصدمة الكبرى" لم يلبس حزب النور أن يلتقط أنفاسه وينسى الناس فضائحه السابقة، قبل أن يجد نفسه متورط فى فضيحة جديدة عام 2014، كان بطلها هذه المرة، أمين اللجنة الإعلامية للحرب بمركز السنطة بمحافظة الغربية ممدوح.ح، والذى اشتهر باسم "العنتيل"، حيث تم الكشف عن 12 فيديو جنسى بين عضو النور السلفى، وعدد من السيدات والفتيات التى لم تتخطى أعمارهن ال16 عامًا بالمدينة وقراها. افتضح أمره خلال إرساله جهاز "اللاب توب" الخاص به، إلى أحد محال الصيانة، حيث قام باستقطاب السيدات والفتيات -والذى أظهرت اللقطات المسربة أن من بينهن منتقبات-، إلى شركة الدعايا التى يمتلكها والمزودة بكاميرات، وتم تصويرهن فى أوضاع فاضحة جمعته بهم. ونفى حزب النور -وقتها- علاقته بالعنتيل السلفى، مؤكدًا أنه كان يقوم فقط بأعمال الدعايا الخاصة بالحزب فقط ولا علاقة لهم به، إلا أن رواد التواصل الاجتماعى من أبناء السنطة أكدوا أن المدعو صاحب الفعل الفاضح قياديًا فى الحزب. مرشح الإسماعيلية.. "فضيحة مدوية" الصدمات تلاحق النور، فلم يتمكن الحزب السلفى أن يستفيق من النتائج المخيبة التى حققها خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، حتى انتشرت خلال الساعات الماضية، صورًا عارية اقتطعت من مقطع فيديو فاضح، على أحد صفحات التواصل الاجتماعى، زعمت أن الشخص الموجود بهذا الفيديو يدعى حسام عامر، مرشح النور بالدائرة الثالثة بالإسماعيلية، وتوعدت الصفحة بنشر الفيديو كاملًا، وهى الفضيحة التى كشف عنها أيضًا الإعلامى أحمد موسى، حلال برنامجه "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية صدى البلد، مطالبًا الحزب بسحب المرشح. أما حزب النور، الذراع السياسي للدعوة السلفية، فقد خرج يتوعد -فى بيان رسمى- بمقاضاة كل من سارع باتهام مرشحه بالفجور والفاحشة دون بينة، مؤكدًا أنه سيقف بجواره، أن الحزب سيقوم بالتحقيق فى الأمر. اختتمت هذه الفضيحة رباعية الأفعال الفاضحة المرتبطة بالتيار السلفى وخاصة حزب النور، ليبقى الباب مفتوحًا فى انتظار المزيد، ويستمر الجدل حول نظرة الحزب المربوطة أفكاره بتيار دينى يمتد أواصله لزمان مضى وتغيرت عليه الأيام، للمرأة وكيفية التعامل معها، والعالم الخفى للشيوخ من هذا التيار، وما يبدونه للناس فى خطبهم، وفهمهم واقتحامهم لعالم السياسة.