إنشاء مجلس تسويق سيناء أولوية للمرحلة الحالية أكد رئيس غرفة شركات السياحة بجنوبسيناء، جيفارا محمد الجافي، أن تأثير حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء تضاعف تأثيره بعد قرار بريطانيا بوقف حركة الطيران وإخلاء رعاياها من شرم الشيخ واكتشاف الإعلام لثغرات أمنية بالمطار الدولي، مشددًا على أن الأزمة يظهرها الإعلام الدولي بشكل مبالغ فيه وهو ما يعطي إحساس مضاعف بانهيار السياحة ولكنه غير حقيقي وأشار "الجافي" إلى أن الفرصة مازالت أمام مصر للخروج من الأزمة على المستوى السياحي والاقتصادي بالتحرك السياسي والدبلوماسي السريع، وذلك وفقًا لمؤشرات وحقائق تبشر بأن الأزمة ستكون محدودة. وقال رئيس غرفة شركات السياحة: إن "أول تلك المؤشرات هي معدل الإلغاء للرحلات والذي لم يتعدى نسبة 28٪ وأن الإلغاءات حتى يوم 10/11 وما بعد هذا التاريخ يسير بشكل طبيعي تمامًا كما كان مخطط له، ولا يوجد أي إلغاءات جماعية على مستوى الفنادق"، إضافة إلى أن هناك عدة دول لم تقوم بأي إلغاء لحجوزات ومنها كازاخستان وبيلاروسيا وأوكرانيا، بينما أعلن وزير الخارجية البولندي عن رفضه لإلغاء رحلات السياحة إلى مصر، مؤكدًا على أن الوضع جيد جدًا، بينما جميع السائحين الإنجليز في حالة تضرر من قطع أجازاتهم ويشعروا بأمان كامل داخل شرم الشيخ. وأضاف "الجافي" أن نتائج التحقيق المتعلقة بالطائرة لم تعلن رسميًا حتى الآن، كما قال مصدر بالبعثة الروسية التي تحقق بالحادث: إنهم "لا يملكوا أي دليل على أن الحادث ناتج عن انفجار داخل الطائرة"، بينما تعجلت الدول الغربية في إعلان أسباب غير مؤكدة. ولفت إلى أن الصحافة الروسية نشرت خبر أمس السبت عن أن الطيران الإنجليزي إيزي جيت سيستأنف طيرانه لشرم الشيخ يوم 29/11، ولم تقوم روسيا وهي المصدر الأول والأهم للسياحة في شرم الشيخ بأي عمليات إخلاء جماعي للسياحة في شرم الشيخ وهو مؤشر إيجابي. وأشار إلى أن الأحداث الثقافية والسياحة المقررة لم تواجه إلغاء ومنها كرنفال شرم الدولي للفنون والذي سيعقد بنهاية هذا الشهر ويشارك فيه 24 دولة أوربية وعربية. وشدد "جيفارا" على أن خطر توقف السياحة لن يقف عند شرم الشيخ ولكنه سيكون شديد الأثر على الاقتصاد المصري، خاصة وأن السياحة الأوربية تقدر بأكثر من 5 مليارات دولار سنويًا في مصر وأن بريطانيا من أكثر الدول تأثيرًا في قرارات الاتحاد الأوروبي، بينما تمثل السياحة الروسية النسبة الأكبر من حيث عدد السائحين والتي تقدر ب 35٪ . وأوضح أن السياحة متأثرة بالفعل منذ عدة سنوات ولو استمرت حالة الخوف سيكون التأثير كارثي، مؤكدًا أن تدارك الوضع الراهن يتطلب عدة خطوات عملية أولها أن تبدأ وسائل الإعلام المصرية إذاعة حلقاتهم على الهواء من مدينة شرم الشيخ. وطالب الجافي رئيس الجمهورية أن يجتمع بالحكومة في مدينة شرم الشيخ ويستقبل وفود أجنبية بالمحافظة، بجانب تحرك وزارة الخارجية من خلال السفارات والملحقين الإعلاميين على مستوى العالم للتحدث لوسائل الإعلام وتوضيح الصورة كاملة، مع استضافة وسائل الإعلام الدولية بالمدينة. وشدد على ضرورة إنشاء مجلس تسويق جنوبسيناء على أن يضم كل أطراف العملية السياحية بالمحافظة من شركات سياحة وجهات تنفيذية ومؤسسات مجتمع مدني وشركات التسويق المحلية والعالمية للبدء الفوري بالعمل المضاعف لتسويق السياحة بالمحافظة من جديد وفتح أسواق جديدة تؤمن استمرار الحركة السياحية. وعلى مستوى قطاع السياحة نوه إلى ضرورة التحرك في عدة اتجاهات أولها، بمبادرة لتخفيض الإيجارات لمدة مناسبة ومطالبة المحافظة بتخفيض المديونيات، ومخاطبة مكتب العمل لصرف إعانات للمتضررين، ومناشدة جميع المستثمرين بعدم تسريح أي عمالة في الفترة الحالية، مع مطالبة الحكومة بتأجيل جميع الالتزامات من مياه وكهرباء وتأمينات لمدة شهرين. وتابع أن العام الماضي شهد 15 حادث سقوط طائرة، وتسبب في مقتل أكثر 760 شخصًا هذا بالإضافة إلى سقوط الطائرة الألمانية التابعة لخطوط لوفتهانزا بعد أن انتحر الطيار بالطائرة عمدًا وتسبب الحادث في وفاة 150 راكبًا، إضافة إلى حوادث الإرهاب التي وقعت في إسبانيا وفرنسا وغيرها من دول العالم ولم تستدعي من الأوربيين أو أي من دول العالم أن تتخذ مثل هذه القرارات العنيفة المتعلقة بالإخلاء الفوري الذي يصاحبه ضجة إعلامية كبيرة وذلك قبل أن تظهر نتائج التحقيقات الرسمية. وطالب جيفارا بضرورة مضاعفة الجهود السياسية خاصة مع القيادات الإنجليزية والأمريكية والتي انتقدتها وسائل الإعلام الروسية بشدة نظرًا لأنها استبقت نتائج التحقيقات بتوقعات، ومن ثم اتخذت إجراءات عنيفة ومفاجئة، خاصة وأن الجميع متضرر من هذه الإجراءات الحكومية والسياسية فالسائح يشعر بالارتياح والسعادة في شرم الشيخ وشركات السياحة والطيران تريد استكمال نشاطها بشكل طبيعي والجميع في حالة تضرر من تلك القرارات السياسية ويتمنوا زوالها في أقرب وقت ممكن.