شكرى: الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في رؤية سياسية عادلة مناع: نتواصل مع دول أوروبية وعربية وأمريكا للوصول لمخرج على أساس مؤتمر القاهرة التقى وزير الخارجية سامح شكري السبت الموافق 7 نوفمبر الجاري بلجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، حيث ضم اللقاء الدكتور هيثم مناع والفنان جمال سليمان والدكتور خالد المحاميد و محمد حجازي و قاسم الخطيب و صالح النبوانى. وفي تصرح للمستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اشار إلي أن وزير الخارجية طرح على الوفد قراءاته لمجريات اجتماع فيينا الذي شارك فيه يوم 30 أكتوبر الماضي حول الأزمة السورية، وحرص على الاستماع إلى رؤيتهم بشأن للخطوات القادمة، مؤكدا علي أن مصر تتخذ من رؤية الشعب السوري أساسا لتحركها في هذا الملف باعتبار القضية السورية هي قضيتهم بالأساس قبل أن تكون مسألة إقليمية. واضاف المتحدث باسم الخارجية، على أن شكري أكد خلال اللقاء علي أن الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي العادل الذي يحقق طموحات الشعب السوري ويعيد الاستقرار إلى الساحة السورية مع استمرار مكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة. كما أكد وزير الخارجية لوفد المعارضة ما لمسه من جدية الأطراف التي شاركت في اجتماع فيينا إزاء ضرورة إنهاء هذه المأساة التي باتت لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والمناطق المجاورة، حتى وان كانت هناك اختلافات قائمة في مواقف الدول المشاركة، مشيرا إلى تطلعها لان تكون عملية فيينا هي بداية الطريق لتسوية حقيقية للازمة الطاحنة في سوريا. وشدد شكري على أن رؤية مصر للحل في سوريا تشمل ركيزتين أساسيتين، هما الحل السياسي من جانب، ومكافحة الإرهاب من جانب أخر. واضاف ابوزيد بأن وفد المعارضة السورية أكد لوزير الخارجية على اهتمام مجموعة القاهرة بالمساهمة في التوصل إلى الحل السياسي المنشود عبر خارطة الطريق السياسية التي اعتمدوها كطرح لهم في اجتماع القاهرة فضلا عن مشروع الميثاق الوطني الذي توافق عليه المجتمعون يوم 9 يونيو الماضي في القاهرة، باعتبارة الحل السياسي الذي يهدف إلى التغيير الديمقراطي وبناء سوريا التعددية الجديدة. وقد اتفق الوزير شكري مع ما طرحه الوفد من أن وثيقة جنيف لعام 2012 هي المرجعية الرئيسة للعملية السياسية التي أطلقت في فيينا، وهو ما أكد عليه البيان الصادر عن المجتمعين هناك في 30 أكتوبر الماضي. هذا، وقد التقى وفد المعارضة السورية بمبعوث روسي، في مقر وزارة الخارجية حيث نقل الوفد إلى الدبلوماسي الروسي رؤيته لكيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة باتجاه الخروج من الأزمة الحالية. ومن جانبه قال الدكتور هيثم مناع عضو لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية بأنه كان من الضرورى للجنة أن تستمع بتفصيل اكبر من الجانب المصرى عما جرى فى فيينا مؤكدا على الثقة الكبيرة بالخارجية المصريه ودور مصر فى مؤتمر فيينا ودورها فى الحل السياسى السورى . أضاف أنه كان هناك نقاش عميق حول مجريات فيينا وايضا استشراف الدور المصرى الفاعل فى فيينا - 2 فى 14 نوفمبر وكيف يمكن التفاعل الدائم بين الدور الاقليمى الدولى من جهه والمعارضه الوطنيه العلمانيه الديمقراطية من جهة ثانية . وردا على سؤال حول اتصالاتهم مع الاطراف الدوليه وهل يمكن ان يكونوا نموذجا للمعارضه السورية بدلا من التشاحن الموجود بين قوى المعارضة قال هيثم مناع اننا لا نريد ان تكون بديلا لاحد بل نطرح انفسنا كصوت عقلانى حكيم يسعى الى ترجمة الحل السياسى على أرض الواقع لانه تأخر مثيرا ودفعنا كسوريين دما ودمارا كبيرا لا يمكن تحمله اضافه للتطرف والارهاب لذلك نتواصل مع كل من يريد تفعيل الحل السياسى ونحرص ان يكون هذا الحل بتوافق دولى ونرفض ان يكون بسياسه محاور فقد دفعنا ثمنا لسياسه المحاور وكنا الملعب الذى يقتل فيه السورى بحروب باالوكالة .. اكد مناع أنه لا يوجد مجتمع دفع ما دفعناه كسوريين وبالتالى فليتوقفوا عن الحرب على ارضنا الآن فنحن بحاجه لحل لكل السوريين قادر على وقف هذه الحرب القذره ووضع أفق يسمح للناس بالأمل لأن سوريا الجديدة يمكن أن تبنى وليست مهمة مستحيلة وبالتوافق بين الأطراف الدولية والاقليمية دون حرماننا من دورنا الأساسى كسوريين فى العملية السياسية وكذلك وحدة الاراضى السورية والسيادة السورية وتثبيت مؤسسات الدوله والمناهضة الفعلية لكل القوى الارهابية . وقال هيثم مناع اننا أجرينا تواصلا مع دول وقوى أوروبية وعربية وهناك أحد عناصر اللجنة اتصل بالطرف الامريكى وقدم له مخرجات مؤتمر القاهرة، وزرنا موسكو لعرض مخرجات مؤتمر القاهره . وقال مناع اننا نصر ونعتقد اليوم بأن القراءه التى خرجت فى فيينا تأخذ من مخرجات القاهرة روحها الاساسيه ، وأى تقدم فى شروح عملية لمخرجات فيينا بنقاطها التسع والتجسير بين فيينا وجنيف على أساس بيان حنيف 2012 ستأخذ بالضروره - اذا أرادوا النجاح - من مخرجات مؤتمر القاهره لأن هذه النخرجات لم تعل الصف ولم تخفضه بحيث تحرم الانسان السورى ان يخرج من هذه المحنك بانتقال لوطن ديمقراطى لكل السوريين . حول ما اذا تم التطرق لمشاركة ممثلين عن المعارضة السوريه في اجتماع فيينا المقبل قال هيثم مناع ان هناك لجنه من اللجان الثلاث المشكله دورها موضوع المعارضة - المعارضة وسيتم خلال اللجنه مناقشة من هي الأطراف التي يجب ان تشارك في اي تفاعل سياسي في إطار خطه ديمستورا او في إطار اي عمليه مقترحة اخرى . وحول ما يدور عن وجود انقسام بين أطراف المعارضة قال ان هناك مناقشة بيننا كأطراف سوريه وان غياب التنسيق سينعكس علينا جمعيا كمعارضة سوريه ومن هنا نسعى لأعلي درجات التنسيق بين أطراف المعارضه حتى تذهب بصوت قوى الى أي مفاوضات سياسية . وحول ما اذا كانت المعارضة السوريه ستتمكن من نبذ الخلافات واختيار شخصيات تمثلها قال جمال سليمان عضو وفد لجنة متابعة مؤتمر القاهرة المعارة السوريه ان هذا ما نسعى اليه وتناقشنا امس مع وزير الخارجية سامح شكري حول هذا الموضوع وبيننا نقاش داخلي في مجموعة القاهرة ، وجرت عده اتصالات مع قوى معارضة ونتمنى ان تنجح هذه الاتصالات في توحيد رؤى المعارضه فلا يخفى على الجميع ان التجاذبات الاقليميه والدولية لها تأثير سلبي على توحيد خطاب المعارضه . وأضاف أن الكرة في ملعبنا كقوى معارضة سورية ان نثبت وطنيتنا بتحقيق اكبر قدر من التفاعل والتواصل وتقارب وجهات النظر ولدينا خطاب نتوجه به الى الشعب السوري وهو الأهم وايا للمجتمع الإقليمي والدولي . وحول الانقسام الدولي حول الرئيس السوري فالبعض يقول لا مكان له في الحل والبعض الاخر يتحدث ان سلطه انتقاليه قال سليمان ان ذلك هو احد أوجه الخلاف حول دور الرئيس السوري في مستقبل سوريا وعلى ما يبدو من خلال قراءة مواقف الدول المختلفة ، هناك أصبحت هناك قناعة بأنه لن يكون هناك مستقبل للنظام السوري في سوريا القادمة بصرف النظر عن الأشخاص والسبب هو ان هذا النظام قد استنفذ كل ما لديه من اوراق وأدار أمور البلاد بالطريقة التي هي عليها الآن وهذا ليس نابعا من معارضة او خصومة سياسية وإنما من النظره الموضوعيه للمصالح الوطنية للشعب السوري وهناك اختلاف الان على طريقة اخراج ذلك على ما بيدو وهناك تباينات في رؤى المعارضة . - اضاف جمال سليمان ردا على سؤال حول الضربات الروسية أن الحضور الروسى حتى الآن حضور عسكرى طاغى على أى رؤية سياسية و هذا هو جوهر الحوار الذى جرى بيننا و بين ميخائيل بوجدانوف عندما زار القاهرة مؤخرا ، حيث أشرنا الى ان دخول الروس عسكريا سيزيد من اتساع رقعة وتعقيد الحرب ونحن لا نختلف مع الروس و المجتمع الدولى و الاقليمى و مصر بأن محاربة التنظيمات الارهابية المتطرفة فى سوريا هو واجب قانونى و اخلاقى ووطنى من اجل الحفاظ على سوريا . وقال سليمان اننا لا نختلف ان الحفاظ على مؤسسات الدولة بما فيها الجيش هو ايضا من المصالح الوطنية السورية و لكن نختلف على طريقة تحقيق ذلك و نعتقد ان محاربة الارهاب و القضاء على الارهاب فى سوريا من منظور استراتيجى بعيد المدى لا يكون الا باعادة توحيد المجتمع السورى بين معارضة و موالاة عن طريق تقديم حل سياسي يعطى الضمانات للجميع و لكل الفرقاء بان سوريا القادمة هى سوريا دولة المواطنة و القانون المستقل للجميع و دولة المؤسسات و القضاة و كل ذلك هو المناخ المستقر و الاطار لاعادة توحيد جهود المجتمع السورى . و اكد سليمان ان السوريين هم ابعد الناس عن التطرف والفكر الارهابى و الدليل ان فى كل السنوات التى مضت لم نسمع بأسماء لامعة من السوريين فى قيادة التنظيمات الارهابية المختلفة من القاعدة وأشقاء القاعدة ، و لكن طبيعة الحرب التى جرت و جعلت بعض السوريين يقعون فريسة هذه التنظيمات الارهابية ، و اعتقد كجزء من المعارضة السورية فى مؤتمر القاهرة انه اذا كان هناك حرب و لا توجد حلول سياسية و غايات سياسية وراء هذه الحرب و هنا اتحدث ايضا عن التدخل الروسى فأن ذلك سيدفع مزيد من السوريين نحو التطرف . من جانبه قال فراس الخالدى عضو اللجنة وممثل الشأن الحراك الثورى بان مؤتمر القاهرة اعلن خطه السياسي و انه صوت الشارع السورى و اعلن رفضه للارهاب و التطرف و لأى تدخل اجنبى فى سوريا من اى طرف كان سواء سلبى او ايجابى و اعتباره احتلال ،مشيرا ااننا نتفهم هذه التباينات الموجودة بين المعارضة حول التدخل الروسى و لكن نأمل ان يتفهم الروس ايضا ان التدخل العسكرى فقط هو تدخل سلبى و يجب ان يكون تدخل سياسي او العمل حقيقة على ايجاد مشروع سياسي برعاية دولية و ليست روسية بحتة فى فيينا و حول رؤيته للدور المصرى خاصة فى ظل بعض الضغوط الدولية و الاقليمية لتقليص حجم هذا الدور قال ان مصر منذ المؤتمر الاول بالقاهرة تحركت بعملية تيسير للقاءات و لكن ليس كدولة ضاغطة او فارضة لرؤيتها من اجل تحقيق مطالب الشعب السورى و بقاء وحدة سوريا و ارضها و شعبها و هذا ما جذبنا الى مصر للمشاركة فى مؤتمر القاهرة الثانى ، و قد ذكر سامح شكرى ان مطالب الثورة كانت محقة و ان تعاطى النظام كان سلبيا منا يعنى ان مصر تتعاطى معنا كشعب شقيق لا اكثر ولا اقل و تتحمل ضغوط كثيرة و لم تتدخل فى قراراتنا او او شأن لنا و هذا اعطانا مساحة اكبر ليصل صوتنا و نعتبر فيينا صدى لخريطة الطريق التى تم اقرارها فى مؤتمر القاهرة و التى تتطرق لبنود كثيرة لحماية الشعب السورى. و حول وجود دور لممثلى مؤتمر القاهرة فى اجتماعات فيينا القادمة قال انتا لم نتطرق الى ما اذا كان سيكون هناك سوريون او لا فى لقاء فيينا القادم لكننا نتطلع الى موضوع اللجان التى سيشكلها ديميستورا المبعوث الدولى وكيف سيكون للصوت السورى حضور فيها ،و ستبدأ جولة قريبة لمفاوضات السوريون فقط و لم يتم تحديدها بعد . وأكد أعضاء المعارضة السورية أنه لا مكان لمنظومة الحكومة الحالية، وقالوا أن الحضور والتدخل الروسى فى سوريا هو حضور عسكرى طاغى للرؤية السياسية، وعمل سلبى يزيد من بقعة الحرب. وأضافت المعارضة فى تصريحات لها بعد إجتماعها مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى منذ قليل،أن سوريا دولة قضاء وقانون، و أنهم لا يختلفون فى طريقة الحفاظ على مؤسسات الدولة، ولكنهم يختلفون فى طريقة تحقيق ذلك. وعن الدور المصرى فى حل الأزمة السورية، أعلنت المعارضة أن مصر تحركت برؤية على أعلى المستويات، وتدعم سوريا وشعبها، وتحمل ضغوط كثيرة،ولم تتدخل فى قراراتنا.