جدلا كبيرا أثاره مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بنشره عدد من الصور لسياح داخل مطار، لكنه لم يحدد أي مطار يقصده، كان من بينها واحدة لموظف غير معروف داخل المطار غير واضحة معالمه، يتقاضى أموالا، 15 دينارا، من السياح معلقا عليها: "الموظفون المصريون يتقاضون أموالا مقابل الخدمة السريعة". وأخذت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الصور التي نشرها المراسل وائل حسين وكتبت تقريرا مطولا عليها، كان عنوانه: “موظفو مطار شرم الشيخ يتقاضون أمولا لتهريب السياح من التفتيش"، منتهزة فرصة السيناريو الأكثر واقعية، أن الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء تحطمت بفعل فاعل نتيجة قنبلة كانت على متنها، وأن ارتباك الوضع الأمني في مطار شرم الشيخ، قد يكون سهل المهمة للفاعل. نتيجة ما حدث من "بروباجندا" على صور المراسل، عاد ليكذب الصحيفة البريطانية، وقال إن الموظف يتقاضى رسوم خدمة قانونية "في آي بي" معمول بها بعدة مطارات عالمية، ومن بينها مطار دبي، لعبور السائح دون حاجة لانتظار طوابير التفتيش الطويلة، وهذه المرة أيضا لم يحدد بشكل صريح المطار الملتقط داخله صوره، يقال أن هذه الخدمة يختلف تسميتها من مطار لآخر، ففي مطار دبي تدعى "فاست تراك" وفي مطار القاهرة تدعى "أهلا"، وفي المطارات العالمية تدعى خدمة "في آي بي". المتناقض في الأمر، أن من المفترض أن صور المراسل، كانت في مطار شرم الشيخ والدليل على ذلك أنه نشر صورا لاكتظاظ المطار بالسياح نتيجة الغاء السلطات المصرية 8 رحلات جوية من مطار شرم الشيخ، في الوقت الذي يحاول الآلاف من السياح البريطانيين العودة لبلادهم، وأن مثل هذه الخدمة تقدم لنوعية السياح القادمين للبلاد وليس المغادرين، لكن من كانوا في المطار عالقين يريدون العودة لبلادهم. الجارديان لم تعتمد على صور المراسل الذي فور حدوث جدل حوله قام بفرض حماية على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وغير صورته الشخصية لصورة سوداء، بل قامت بأخذ قول بعض السياح المتواجدين في المطار، فهم بمثابة شهود عيان، فنقلت قصة سائح بريطاني يُدعى "دالي باركين"، الذي عرض عليه دفع 20 جنيه إسترليني، من قبل رجل زعم أنه يرتدي ملابس عسكرية بالمطار ليتجنب تفتيش حقيبته والطابور، وبعد استجابته لرجل المطار مر من البوابات الأمنية لم تكن تعمل على الإطلاق.