قال حلمي النمنم وزير الثقافة إنَّ الأديب العالمي الراحل جمال الغيطاني كان يمثِّل حالةً خاصةً في الثقافة المصرية، وكان صحفيًّا متميزًا وأحد أعمدة الصحافة الثقافية، وكان مخلصًا وطنيًّا وعروبيًّا بامتياز. جاء ذلك خلال حفل تأبين الأديب العالمي جمال الغيطاني، الذي نظَّمه المجلس الأعلى للثقافة، مساء السبت، بحضور زوجته ماجدة الجندي وابنته ماجدة الغيطاني، وعدد من رموز الثقافة المصرية والشخصيات العامة ومحبي وأصدقاء المبدع الراحل. وأضاف النمنم: "نحن لسنا هنا لتأبين الراحل المبدع بل جئنا لنحتفل بحياة جديدة لأدبه وإبداعه فرحيل المبدع عادة يكون بداية جديدة نرى فيها إبداعه مجردًا عن شخصه وحياته الخاصة". وتابع: "الغيطاني كان مخلصًا لوطنه ومدافعًا عنه، وقد دفعه إخلاصه أن يكون عروبيًّا بامتياز، مدافعا عنها حتى النفس الأخير، وكان قادرًا أن يقول رأيه بصراحة بغض النظر عن نتائج هذا الرأي، أظن أنَّ كبار المبدعين العرب يعرفون عصامية وموهبة وجهد الغيطاني، وأنا أشهد أنَّه كان عصاميًّا نبيلاً إلى أقصى حد، وامتلك الرؤية والبصيرة". من جانبه، قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إنَّ الغيطاني لم يكن أديبًا فقط بل كان أمة وكان يعرف جمال وخصوصية الوطن، مضيفًا: "الغيطاني آثر أن يتكلم بلسان أهله ووطنه، وانحاز أن يكون صوت نفسه فأدرك الحقيقة، لأنَّه كان يعرف حقيقة هذا الوطن ، والغيطاني كان نبيلاً عالمًا تحولت كتاباته إلى صورة عن مصر في الخارج، ولا ينسى عندما حضر إحدى محاضراته في ألمانيا ففوجئ أن أحد المستشرقين يحفظ نصوص روايته الزيني بركات".